ريو دي جانيرو: خرج المرشّح للرئاسة البرازيلية اليميني المتطرّف جايير بولسونارو صباح السبت من المستشفى الذي كان قد أُدخل إليه في أوائل أيلول/سبتمبر بعد تعرّضه للطعن خلال حملته الانتخابية.

وأثار بولسونارو جدلا جديدا عندما هدد مساء الجمعة بأنه لن يعترف بنتائج الانتخابات في حال لم يتم انتخابه. فردّ المرشّح للانتخابات الرئاسية المنتمي إلى يسار الوسط سيرو غوميز بالقول إنّ "مرشّحاً يُدلي بتصريح كهذا يقول بوضوح للبلاد إنّه ينوي القيام بانقلاب على ديمقراطيتنا".&

والسبت، تظاهرت آلاف النساء البرازيليات ضد بولسونارو، وردّدنَ هتاف "لا، ليس هو".

وخرجت كبرى التظاهرات في مدن ريو دي جانيرو وساو باولو وبرازيليا.&

وأفاد موقع "جي 1" الإخباري الالكتروني بأنّ 62 مدينة شهدت نزول نساء إلى الشوارع قبل ثمانية أيام من الجولة الأولى للانتخابات.

وتُشير استطلاعات الرأي إلى تقدّم بولسونارو على منافسيه في نتائج انتخابات الدورة الأولى في 7 تشرين الأول/اكتوبر مع 27% من نوايا التصويت مقابل 21% لمنافسه اليساري من حزب العمال فرناندو حداد، ما يضمن له الانتقال إلى الدورة الثانية.

وبولسونارو البالغ 63 عاما ويبدي إعجاباً شديداً بالحكم الديكتاتوري العسكري (1964-1985) يطلق باستمرار تصريحات عنصرية وضد النساء أو المثليين.&

لكن مؤيديه يشيدون بمواقفه القوية حيال الحد من ارتفاع معدلات الجريمة في البرازيل وتعهده بحماية القيم الأسرية التقليدية.

وقالت المدرّسة بياتريز لورينا (33 عاما) التي انضمت إلى حشود المُتظاهرات في وسط ريو لفرانس برس "في هذا المكان، هناك أناس من البشرتين البيضاء والسمراء، ومثليون جنسياً، آباء وأمّهات، مع تنوّع كبير. وهذا النوع من المرشحين (بولسونارو)، هذا النوع من السياسة لا يُمثّل الثقافة البرازيلية في تنوّعها الكبير".

من جهتها قالت كريستينا (56 عاما) التي أتت بصحبة زوجها للمشاركة في مسيرة نُظّمت في ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل، إنّ "الشخص الذي يدافع عن العنف أو العنصرية أو ينتقص من قيمة المرأة، لا يمكن أن يكون رئيسًا للبرازيل".

وقالت ليجيا فابريس كامبوس أستاذة القانون في مؤسسة جيتوليو فارغاس "في التاريخ الحديث للبلاد، لا يوجد أثر لتعبئة مهمّة كهذه ترتبط بالنساء".
&