لندن: توصلت دراسة جديدة الى ان قضاء وقت أطول في الفراش طريقة فاعلة لتخفيض الوزن الزائد.

واكتشف علماء في كلية كنغ في لندن ان الأشخاص الذين ينامون ساعات أطول تكون رغبتهم أقل في تناول السكريات أو الكاربوهيدرات.

والمعروف ان قلة النوم من العوامل التي تزيد خطر البدانة لأن النوم المضطرب أو القليل يغير مستوى الهرمونات التي تتحكم بالشهية. ولكن الدراسة الجديدة اظهرت ان الأشخاص بزيادة ساعات نومهم يختارون أغذية مفيدة صحياً بصورة طبيعية وتقل كمية السكر التي يتناولونها ما متوسطه 10 غرامات كل يوم. 

وقالت الدكتورة ويندي هول من قسم علوم التغذية في الكلية إن انخفاض كمية السكريات الحرة التي يتناولها الشخص بزيادة ساعات نومه يشير الى أن إحداث تغيير بسيط في نمط الحياة يساعد حقاً في اتباع نظام غذائي صحي، موضحة ان المقصود بالسكريات الحرة هو السكر الذي تضيفه شركات المواد الغذائية الى منتجاتها أو يُضاف اثناء الطبخ في المنزل أو السكر الموجود في العسل وعصير الفواكه والشراب المركز.

وشارك في الدراسة 21 متطوعاً تمكنوا من اضافة 90 دقيقة الى ساعات نومهم بعد تغيير عاداتهم. وبعد اسبوع من التغيير أخذوا يتناولون كميات من السكريات والكاربوهيدرات أقل مما كانوا يتناولونه قبل ان يزيدوا ساعات نومهم.

وأوضحت الباحثة هيا الخطيب رئيسة فريق العلماء في كلية كنغ أن فترة النوم ونوعيته موضع اهتمام متزايد في مجال الصحة العامة ولهما علاقة بأمراض مختلفة ، "واننا اظهرنا ان عادات النوم يمكن ان تتغير بسهولة نسبية لدى الكبار الأصحاء باستخدام معالجة مشخصنة".

واضافت الدكتورة الخطيب "ان نتائج دراستنا تشير ايضاً الى ان زيادة الوقت الذي يقضيه الشخص في الفراش ساعة أو نحو ذلك يمكن ان تؤدي الى خيارات غذائية أكثر فائدة من الناحية الصحية، وهذا دليل آخر على العلاقة بين قلة النوم والنظام الغذائي غير الصحي التي لاحظتها دراسات سابقة".

واعربت الدكتورة الخطيب عن الأمل بإجراء دراسات أطول أمداً للعلاقة بين زيادة ساعات النوم والتغذية الصحية، لا سيما بين الجماعات السكانية المهددة بالبدانة أو امراض القلب والأوعية الدموية.

 

اعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/science/2018/01/10/sleep-slim-extra-90-mins-bed-can-stop-sugar-cravings/