«إيلاف» من نيويورك: تلقى جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تحذيرات من جهاز أمني على خلفية العلاقة الوطيدة التي تربطه وزوجته ايفانكا ترمب بسيدة اعمال أميركية صينية.

وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال، ان مسؤولين اميركيين في جهاز مكافحة التجسس، حذروا كوشنر من إمكانية استغلال سيدة الاعمال وندي دينغ مردوخ، للصداقة الوثيقة التي تربطها بالزوجين (جاريد وايفانكا)، من اجل ترويج وتعزيز المصالح التجارية الصينية في الولايات المتحدة الأميركية.

انتقلت لأميركا بغرض الدراسة

وندي دنغ مردوخ التي تبلغ من العمر 50 عامًا، ولدت في الصين عام 1986، وانتقلت الى الولايات المتحدة في ثمانينات القرن الماضي بعدما حصلت على تأشيرة لدخول البلاد بغرض الدراسة، وذلك بمساعدة زوجين اميركيين (جاك وجويس شيري).

وبعد مرور سنوات على وصولها، إكتشفت جويس شيري ان زوجها يقيم علاقة مع وندي، فطلبت منها مغادرة المنزل، ولكن سرعان ما التحق جاك بها وتزوجها، ودام الزواج لفترة قصيرة تمكنت خلالها السيدة الصينية من استخراج بطاقة إقامة دائمة في البلاد، وفي عام 1997 التقت دينع بامبراطور الاعلام روبرت مردوخ، الذي تزوجها عام 1999، وبعد أربعة عشر عاماً تكرر التاريخ مجددا مع دينغ بحيث وقع الطلاق بين الزوجين عام 2013.

دورها في تمويل الحدائق الصينية

ووفق صحيفة وول ستريت جورنال، "فإن مسؤولي مكافحة التجسس حذروا كوشنر من العلاقة بوندي دنغ مردوخ، كما أعربوا عن قلقهم حيال دورها في الدفع بإتجاه تمويل الحكومة الصينية لحديقة في العاصمة الأميركية واشنطن".

تكاليف تجهيز الحديقة الواقعة على بعد اقل من خمسة كيلومترات من البيت الأبيض ومبنى الكابيتول هيل، كانت ستكلف ما يقارب مئة مليون دولار، وستضم برجًا يصل طوله الى سبعين قدمًا، الأمر الذي اعتبره مسؤولون اميركيون انه يشكل خطرًا على الأمن القومي معربين عن خشيتهم في استخدام المبنى للمراقبة.

لا علاقة لديها بالمشاريع

الصحيفة نقلت عن متحدث باسم ويندي دنغ مردوخ قوله "إن السيدة الأميركية من اصل صيني "لا علم لديها بمخاوف مكتب التحقيقات الفدرالي او اجهزة الاستخبارات الاخرى المتعلقة بجمعياتها، كما انها لا تمتلك أي معلومات على الإطلاق حول مشاريع حدائق ممولة من قبل الحكومة الصينية".

ولكن ممثل عن كوشنر وترمب اخبر الصحيفة، "أن التحذيرات من مردوخ جاءت خلال اجتماع أمني روتيني لكبار الموظفين ".