«إيلاف» من لندن: علمت "إيلاف " أن الهيئة العليا للمفاوضات تلقت دعوة الى مؤتمر سوتشي المزمع عقده نهاية الشهر الجاري دون أن تحدد موقفها النهائي من المشاركة.
ورفض فراس الخالدي، رئيس وفد منصة القاهرة الى مفاوضات جنيف وعضو هيئة التفاوض، التعليق على تلقي الدعوة من عدمها، ولكنه أكد لـ«إيلاف» "أن الهيئة لم تتخذ قرارها بالمشاركة بعد".
وحول زيارة وفد الهيئة الى موسكو، أكد أن "اجتماع الهيئة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الْيَوْم الساعة السادسة والنصف في قصر المؤتمرات في موسكو".
وأشار الى أن الزيارة تأتي ضمن سياق طبيعي بعد الجولة الدولية الحاشدة للموقف الدولي "اتجاه دعم العملية السياسية ومسار جنيف وتحقيق مطالب الشعب السوري مما يجعلنا نقف على رؤية موسكو بشكل مباشر وواضح ونطلب منها الضغط على محور النظام وإيران للانخراط بالعملية السياسية بجدية وايجابية".
وأضاف " أن الهدف من الزيارة أن نفهم منهم مباشرة جدوى لقاء سوتشي وأهدافه، وهل سيكون سكينا في خاصرة مسار جنيف أم هو فعلاً عملية تفعيل للعملية السياسية وضغط جديّ على المحور الإيراني الأسدي".
وكان نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض السورية، قال أمس إنه لم يتسلم حتى الآن دعوة للمشاركة في مؤتمر سوتشي، مشيرا الى أن الهيئة حتى الآن لم تتخذ قرارًا نهائيًا بالمشاركة في المؤتمر.
وقالت الهيئة في بيان، تلقت " إيلاف " نسخة منه، إن الزيارة تاتي استكمالًا للزيارات بعد جولة جنيف الثامنة لشرح نتائجها، وفي إطار السعي لإيجاد حل سياسي عادل للشعب السوري.
وأكدت أنه استكمالاً للزيارات الدولية التي قامت بها الهيئة التفاوضية بعد جولة جنيف الثامنة لشرح نتائجها، وفِي إطار السعي لإيجاد حل سياسي عادل للشعب السوري استناداً للقرارات الدولية ، تلبي الهيئة الدعوة الموجهة من وزارة الخارجية الروسية لزيارة موسكو واللقاء مع وزيري الخارجية والدفاع ولجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي.
وأشارت الهيئة الى أنها تضع نصب أعينها استمرار معاناة الشعب السوري تحت القصف والحصار؛ وكون روسيا طرفاً معنياً بما يجري في سوريا، وأحد رعاة العملية السياسية في جنيف وضامنا أساسيا لمناطق خفض التصعيد.
كما تبحث الهيئة سبل تفعيل المسار السياسي لتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 عبر العملية التفاوضية في جنيف تحت إشراف الامم المتحدة؛ وتحث على معالجة الخروقات المستمرة لاتفاقيات خفض التصعيد في الغوطة الشرقية وآدلب وباقي المناطق السورية.
اضافة الى ذلك تناقش سبل الدفع بتسريع إيجاد الحلول المناسبة للقضايا الانسانية بخصوص إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن.
وتهدف الزيارة، بحسب ذات البيان، الى الوقوف "على حقيقة الموقف الروسي تجاه العملية السياسية، وإمكانية التوصل الى استراتيجية مبنية على قرارات الشرعية الدولية لإنهاء معاناة الشعب السوري وتمكينه من تحقيق تطلعاته المشروعة في سوريا دولة ديموقراطية ذات نظام سياسي تعددي في دولة المواطنة المتساوية، وسيادة القانون".
التعليقات