القدس: أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس "المسؤولية الدائمة" لبلادها في محاربة معاداة السامية، أثناء زيارة قامت بها إلى نصب المحرقة في القدس.

زارت ميركل نصب "ياد فاشيم" بعد وصولها مساء الاربعاء إلى إسرائيل برفقة عدد من وزراء حكومتها في زيارة قصيرة تستمر 24 ساعة.

وفي ختام الزيارة كتبت ميركل في كتاب الشرف "قبل 80 عامًا تقريبًا، في ليلة مذبحة 9 نوفمبر، واجه اليهود في ألمانيا كراهية وعنف غير مسبوقين"، في إشارة إلى مذابح ضد اليهود وقعت في ما تعرف بـ"ليلة البلور"في 9 نوفمبر 1938. تابعت "لكن ما أعقبت ذلك كانت جرائم المحرقة غير المسبوقة الخارجة عن مسار الحضارة".

أضافت "من هنا تأتي مسؤولية ألمانيا الدائمة في استذكار هذه الجريمة ومحاربة معاداة السامية وكره الأجانب والكراهية والعنف".

ستكون معاداة السامية مدرجة على جدول أعمال محادثات ميركل، في ظل المخاوف من عودة هذا التيار إلى الظهور في ألمانيا. في هذا السياق، تصطحب ميركل معها العضو في حكومتها فيليكس كلاين المكلف منذ مايو الفائت مكافحة معاداة السامية.

ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي في الآونة الأخيرة انتقادات لاذعة إلى الاتحاد الأوروبي، معلنًا تقاربًا في وجهات النظر مع حكومات يمينية تنتقد علنًا سياسات الاتحاد الأوروبي، رغم أن بلدانها أعضاء فيه، مثل المجر وبولندا والنمسا، ولو واجه اتهامات بالتغاضي عن شبهات بمعادات السامية تحوم حول بعض هذه الحكومات.
&