إيلاف من أمستردام: يستعد رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي لتقديم تشكيلته الوزارية لنيل ثقة البرلمان العراقي مطلع الأسبوع المقبل.
مكتب رئيس الوزراء المكلف، كشف مساء أمس الأربعاء، عزم عبد المهدي تقديم تشكيلته الحكومية في الأسبوع المقبل.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء المكلف، في بيان اطلعت عليه "إيلاف" أن "عبد المهدي ينوي تقديم أسماء أعضاء تشكيلته الوزارية مع المنهاج الوزاري في الأسبوع المقبل".
وأضاف البيان، أن "عبد المهدي يجري اتصالاته المطلوبة مع رئاسة البرلمان ومع القيادات والكتل النيابية لتحديد اليوم المناسب لتقديم اسماء تشكيلته الوزارية".
وكان عبد المهدي فتح بوابة الكترونية لتقديم طلبات ترشيح لوظائف وزراء في حكومته المقبلة أمام المواطنين طوال يومين في الاسبوع الماضي بلغ عدد المستوفي منها الشروط المطلوبة 601 مرشح.
لكن حقائب حكومة عبد المهدي لن تكون عبر الترشيحات الالكترونية بل أن عمادها سيكون من مرشحي الكتل السياسية التي تتنافس على المناصب الوزارية حسب استحقاقها الانتخابي وحصص كل مكون طائفي أو قومي.
النائبة عن ائتلاف الوطنية انتصار الجبوري قالت اليوم إن "اغلب الكتل السياسية قدمت مرشحيها الى الرئيس المكلف وهناك بعض المرشحين هم من النواب او وزراء سابقين،&وبالتالي يبقى الاختيار الاخير للرئيس المكلف وحسب المعايير التي وضعها".
مصدر نيابي كشف أن "المفاوضات الجارية بين المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة عادل عبد المهدي والاحزاب السياسية توصلت حتى الآن الى توزيع 14 وزارة من أصل 22، وفق نظام المحاصصة المتبع في تشكيل الحكومات السابقة ".
وأضاف المصدر لوكالة نيو نيوز المحلية أن "اتفاقات بين عبد المهدي والمكونات السياسية توصلت الى منح المكون الكردي وزارتي المالية والموارد المائية، وإسناد وزارات الصحة والتربية والعمل والشؤون الاجتماعية لتحالف سائرون بزعامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ومنح ائتلاف دولة القانون وزارات النقل والمرأة والرياضة، وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم وزارتي النفط والثقافة، بالمقابل يحصل المكون السني على وزارتي الدفاع والاتصالات".
وأشار الى أن "وزارة الداخلية ستكون من نصيب تحالف الفتح بزعامة هادي العامري بالاضافة الى حقيبة الصناعة والمعادن.. وفقا لنتائج المفاوضات السياسية الاخيرة ".
وانتشرت تسريبات اليوم عن تجديد منصب وزارة الداخلية للوزير الحالي قاسم الاعرجي المنتمي لتحالف الفتح.
ولفت المصدر أن تيار الحكمة نال منصب شبكة الإعلام العراقي، التي يعادل منصب رئيسها منصب وزير.
وكانت الكتل السياسية اتفقت على أن لعبد المهدي الحرية في قبول واحد من المرشحين الخمسة، الذين اشترط عبد المهدي أن ترشحهم كل كتلة&لكل وزارة، أو رفضهم واختيار الوزير لما يراه مناسباً.
وكان زعيم تحالف سائرون مقتدى الصدر أعلن ان تحالفه سيترك الحرية للمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة عادل عبد المهدي باختيار كابينته الوزارية، دون تقديم تحالفه مرشحين لنيل وزارات معينة، كما أن تيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم &وضع استحقاقه الحكومي تحت تصرف رئيس الوزراء المكلف، عادل عبد المهدي، في ما يخص وزارات التيار، ومواقعه، واختيار من يراهم مناسبين لكابينته الوزارية.
عدد من وسائل الاعلام العراقية نشرت تشكيلات وزارية مع أسماء الوزراء ناسبة مصادرها لمقربين من المفاوضات بين عبد المهدي والكتل السياسية. لكن مكتب عبد المهدي نفى الاسبوع الماضي أي صحة تشكيلة وزارة تتداولها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية العراقية.&
يذكر أن رئيس الجمهورية برهم صالح كلّف وزير النفط العراقي السابق عادل عبد المهدي تشكيل الحكومة العراقية في الثاني من شهر اكتوبر&الجاري خلال ثلاثين يوماُ واذا لم ينل ثقة البرلمان يكلّف شخصية أخرى بتشكيل الحكومة خلال 15 يوماً حسب الدستور العراقي.
&