عقدت الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، عدداً من ورش العمل التدريبية قدمها متخصصون في مجالات التصوير السينمائي والفوتوغرافي، بهدف توسيع خبرات ومدارك الصغار وتوجيههم نحو تعلّم أهم مبادئ العمل السينمائي وأدواته.

&طارق حجاوي و"كيف تصنع صورة؟"

وحسب بيان تسلمت "إيلاف" نسخة منه، فانه في ورشة عمل &بعنوان "كيف تصنع صورة" قدمها المدرب طارق حجاوي، من اتحاد المصورين العرب، تعرّف الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 18 سنة، على أهم الأسس المتبعة في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث لاقت الورشة تفاعلاً كبيراً من الصغار الذين أبدوا شغفاً في التعلم ورصد المعارف التي يقدمها المدرب.

وقدّم حجاوي خلال الورشة شروحات خاصة لما يعرف بقاعدة الثلث في عالم التصوير، وهي واحدة من أساسيات التصوير التي تعتمد على ترك مساحة الثلث للموضوع المراد تصويره، فيما تبقى المساحة المتبقية للخلفيات التي يجب مراعاة توافقها وخدمتها للصورة الأساسية، كما تطرقت الورشة إلى التعريف بأهمية الصورة في توثيق الرسالة، وكيف يكون الشخص مسؤولاً عن الصور التي يستخدمها أو يلتقطها أمام نفسه وأمام المجتمع.
&
&ألاء محمود و"أساسيات الإخراج"
&

واستعرضت ورشة العمل الثانية التي جاءت تحت عنوان "أساسيات الإخراج" أهم الأساليب المتبعة في مجال اخراج الأفلام السينمائية، حيث تعرّف الأطفال المشاركون على الطرق والأساليب التي يستخدمها المخرجون في الحصول على مادة سينمائية متكاملة، من خلال تقديم المخرجة "آلاء محمود" شروحات مفيدة تتعلق بكيفية تقطيع المادة المصورة وتوليفة تتجانس مع الحبكة الخاصة بالفيلم.
&
وتطرقت الورشة إلى أهم الخيارات المتبعة في الاستوديوهات العالمية، وكيف يرى المخرج من زاويته العمل قبل أن يكتمل، إضافة إلى تعريف المشاركين على الأسس الخمسة التي يجب على المخرج مراعاتها وهي: التكوين والقطع والاستمرارية واللقطة القريبة، وموقع الكاميرا الذي يتضمن الاختيار المناسب للزاوية والعدسات وحجم اللقطات ومستوياتها.
&
عدنان سلوم وفنون الأداء أمام الكاميرا

وركزت ورشة " الأداء أمام الكاميرا"، التي قدمها المخرج السينمائي عدنان سلوم، التابع لمؤسسة الشارقة للفنون، على تعليم مجموعة من اليافعين المشاركين، على طرق وآليات الوقوف على المسرح ومواجهة الكاميرا، من خلال التطبيق العملي، وشرح أساسيات تقمص الشخصيات وأداء الأدوار بشكل يسمح للأطفال بالتعرف على هذا المجال بشكل احترافي.
&
وقام عدد من المشاركين بابتكار حواراتهم الخاصة، وارتجال النشرات الإخبارية والحوارات النقاشية، أمام الكاميرا في خطوة ترمي إلى تعويد الأطفال على الوقوف أمام الكاميرات، وعلى خشبات المسارح، والتحدث بثقة، واعتبار الكاميرا نافذتهم التي تمكنهم من مشاطرة العالم للمعارف والمعلومات الخاصة التي يقدمونها.
&
وعرّفت الورشة المشاركين الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع مجرياتها، على أحدث أنواع الكاميرات المتخصصة التي تستخدم في مجالات التصوير السينمائي، أو النقل الإعلامي، إلى جانب تعلّم الأساليب الحديثة والمتخصصة في مجال التعامل مع الأدوات التسجيلية المختلفة.