أدى ضبط شاحة تحمل عشرة زوارق مطاطية عند محطة الأداء على الطريق البرية، في منطقة تاوريرت قرب الناظور في شمال شرق المغرب، إلى تفكيك عصابة تنشط في مجال التهريب والهجرة غير القانونية عبر البحر الأبيض المتوسط. وأسفرت العملية عن حجز زوارق ومعدات لتركيب الزوارق في الناظور والدار البيضاء، إضافة إلى حجز كميات من المشروبات الكحولية المهربة ومخدر الشيرا.

إيلاف من الرباط: أشار بيان للإدارة العامة للأمن الوطني إلى أن العملية الأمنية، "التي شاركت فيها عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية وفرقة الشرطة القضائية في مدينة الناظور والدرك الملكي، بعد استغلال معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، عن توقيف تسعة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال تنظيم الهجرة غير المشروعة والإتجار بالبشر".

أضاف البيان أن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية جاء بعد توقيف سائق شاحنة عند محطة الأداء بالطريق البري في ضواحي مدينة تاوريرت، وهو متلبس بنقل عشرة زوارق مطاطية تم جلبها من مدينة الدار البيضاء، وكانت موجّهة نحو مدينة الناظور من أجل استخدامها في تنظيم عمليات الهجرة غير المشروعة.

وأوضح أن إجراءات البحث المنجزة في إطار هذه القضية في مدينة الناظور مكنت من توقيف خمسة أشخاص آخرين يشتبه في ارتباطهم بهذه الشبكة الإجرامية، حيث أسفرت عمليات التفتيش عن حجز زورق مطاطي إضافي، و11 محركًا خاصًا بالزوارق، و12 بوصلة لتحديد الاتجاهات البحرية، و20 مضخة هوائية، ومعدات ميكانيكية خاصة بمحركات الزوارق، علاوة على 19 أنبوبًا لتأمين الإمداد بالمحروقات، وشاحنة وخمس سيارات، ومبالغ مالية وإيصالات لحوالات بنكية، وكمية من قنينات المشروبات الكحولية المهربة وقطع من مخدر الشيرا.

وأشار البيان إلى أن الانتقالات والتحريات المنجزة في مدينة الدار البيضاء مكنت من اكتشاف الورشة المخصصة لصناعة وإعداد الزوارق المطاطية المستخدمة في عمليات الهجرة غير المشروعة، حيث تم حجز ثلاثة زوارق مطاطية مكتملة، وأخرى لا تزال في طور الإنجاز، وخمسة محركات، وقطع غيار، فضلًا عن ضبط ثلاثة مشتبه فيهم آخرين يرتبطون بهذه الشبكة الإجرامية.

تم الاحتفاظ، حسب المصدر عينه، بالمشتبه فيهم التسعة تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك بغرض الكشف عن جميع امتدادات هذه الشبكة وارتباطاتها المحتملة، التي يأتي تفكيكها في إطار تنسيق الجهود بين مختلف المصالح الأمنية من أجل مكافحة ظاهرة الهجرة غير المشروعة والإتجار بالبشر.
&