إيلاف من لندن: فيما دعا وزير الخارجية الإيراني نظيره العراقي الى الدعم والمساعدة لتسهيل ظروف زوار بلاده لكربلاء وإحياء أربعينية الامام الحسين.. فقد عبر مليون ونصف المليون إيراني حتى الان الحدود الى العراق للمشاركة في الزيارة التي تبلغ ذروتها الثلاثاء المقبل.

فقد دخل الى الاراضي العراقية حتى الجمعة مليون ونصف المليون إيراني للمشاركة في اربعينية الامام الحسين بن علي بن ابي طالب في مدينة كربلاء الثلاثاء المقبل اضافة الى عشرات الالاف من العرب والاجانب عبر مطارات البلاد.

وتشير ارقام لهيئة المنافذ الحدودية اطلعت عليها "إيلاف" الى دخول حوالي مليون ونصف المليون إيراني الى العراق لحد الان اضافة الى عشرات الالاف من العرب والاجانب عبر مطارات بغداد والنجف والبصرة للمشاركة في شعائر زيارة الاربعينية التي تصادف الثلاثاء المقبل وسط اجراءات امنية وخدمية عراقية إيرانية ضخمة.&
&
ويتوافد الإيرانيون على الاراضي العراقية منذ 11 من الشهر الحالي عبر ثلاثة منافذ رئيسية جنوبية مع العراق هي زرباطية والشلامجة والشيب فيما يتوقع ان يصل عددهم مع حلول موعد الزيارة الى ثلاثة ملايين زائر. وتشير وسائل اعلام إيرانية الى ان المنافذ الثلاثة تشهد زحاما كبيرا اثر توافد الحشود الإيرانية التي تتدفق على مدينة كربلاء سيرا على الاقدام.

&

إيرانيون يتوجهون الى العراق للمشاركة بمراسم أربعينية الامام الحسين

&

يذكر ان 4 قنصليات و20 مكتبا موقتا في مختلف المدن الإيرانية تصدر تأشيرات الدخول للزائرين الإيرانيين الى العراق. ويشار الى انه من بین حوالي 10 ملايين زائر شارك فی زیارة اربعینیة الامام الحسین العام الماضي كان هناك حوالي ثلاثة ملايين زائر ایراني.

ومن جهته، قرر مجلس الوزراء العراقي تعطيل الدوام الرسمي يوم الثلاثاء المقبل، واوضح في بيان إنه وجه بتعطيل الدوام الرسمي الثلاثاء المقبل الموافق للثلاثين من الشهر الحالي بمناسبة ذكرى الأربعينية".. مؤكدا استثناء الادارات الخدمية من العطلة.

ظريف يدعو نظيره العراقي لمساعدة زوار بلاده

ومن جهته، دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف نظيره العراقي محمد علي الحكيم لبذل المزيد من الدعم والمساعدة لتسهيل ظروف زوار بلاده لاسيما عند المنافذ الحدودية للبلدين.
&
وخلال اتصال هاتفي اجراه ظريف مع الحكيم اليوم فقد هنأه بانتخابه وزيرا جديدا للخارجية العراقية متمنيا له النجاح في عمله. واعرب عن امله في ان تشهد العلاقات الجيدة بين البلدين الجارين نموا بما يخدم مصالح الشعبين الإيراني والعراقي.

وعبّر ظريف عن "شكره لكرم ضيافة العراق حكومة وشعبا لزوار العتبات المقدسة والمشاركين في مسيرات اربعينية الامام الحسين عليه السلام التي تمثل رمزا لعظمة وتكريم اهل بيت النبوة عليهم السلام وايقونة تلاحم واتحاد شعبي البلدين" كما نقل عنه بيان صحافي للخارجية الإيرانية.

ودعا ظريف الحكومة العراقية لبذل المزيد من الدعم والمساعدة لتسهيل ظروف زوار الاربعين لاسيما عند المنافذ الحدودية للبلدين.&

بدوره، اشار الحكيم "الى العلاقات المتميزة والعريقة بين الشعبين الإيراني والعراقي.. مؤكدا ضرورة تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية اكثر فاكثر. واعتبر الحكيم زوار الاربعين ضيوف حكومة وشعب العراق، معربا عن ثقته بتوفير التسهيلات اللازمة لهم طيلة زيارتهم للعتبات العراقية المقدسة.

وتعد زيارة الأربعين إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث اعتاد الملايين منهم من داخل العراق وخارجه وخاصة إيران على احياء هذه الشعائر كل عام في مثل هذه الايام متحدين مخاطر استهدافهم من قبل الجماعات الإرهابية والتقلبات المناخية القاسية وهم يقطعون مئات الكيلومترات سيرا على الاقدام الى مدينة كربلاء حيث مرقد الامام الحسين بن علي بن أبي طالب ثالث ائمة الشيعة الاثني عشرية أفرادا وجماعات مطلع شهر صفر.

كما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات العراقية مئات الاف الاخرين من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في زيارة أربعينية الإمام الحسين ليصلوا الى مدينة كربلاء في العشرين من الشهر ذاته الذي يصادف الزيارة أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة المدينةعام 61 للهجرة حتى أصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا.