نصر المجالي: قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي ترأس اجتماعا لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، اليوم الجمعة، لمتابعة تداعيات كارثة البحر الميت، إن حزنه والمه الشديد والكبير لا يوازيه إلا غضبه على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة.

وفي تغريدة على صفحته الخاصة في موقع (تويتر) قال الملك عبدالله الثاني "أعزي نفسي وأعزي الأردن بفقدان أفراد من أهلي وأسرتي الكبيرة، فمصاب كل أب وأم وأسرة هو مصابي. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وفي الآتي نص التغريدة: "حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة. أعزي نفسي وأعزي الأردن بفقدان أفراد من أهلي وأسرتي الكبيرة، فمصاب كل أب وأم وأسرة هو مصابي. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وارتفعت أعداد الوفيات في حادثة الاغوار إلى 21 وفاة، بعد استئناف عمليات البحث والانقاذ صباح الجمعة. واضافت المصادر الطبية ان الكوادر المختصة المشاركة تمكنت من انقاذ 35 شخصا.

واشارت مصادر الدفاع المدني الى ان 44 طالبا ومرافقا كانوا في الرحلة المدرسية منهم 37 طالبا.

مأساة كبيرة

وإلى ذلك، وخلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني قال العاهل الأردني إن ما حدث أثّر على قلوب كل الأردنيين، وعلى قلوب الناس بالإقليم والعالم، الذين عبروا عن تضامنهم مع الأردن في هذا المصاب الأليم.

وأضاف: "ما حدث أمس كان مأساة كبيرة آلمتنا جميعا كأردنيين، الله يرحم المتوفين، ويصبرنا، وأحر التعازي والمواساة لأسر المتوفين وأٌعزي نفسي وجميع الأردنيين".
واكد الملك عبدالله الثاني على ضرورة أن يكون هناك تقرير يحدد بدقة تفاصيل ما حدث بالضبط، والعمل بشفافية لتحديد من يتحمل المسؤولية. ووجه بتقديم أفضل الرعاية الصحية والعلاجية للمصابين، معربا عن تمنياته لهم جميعا بالشفاء العاجل.

وأعرب عن شكره وتقديره لـ"جهود نشامى الدفاع المدني والأمن العام والقوات المسلحة الذين واصلوا الليل بالنهار لإنقاذ المصابين وإخلائهم، وأيضا الطواقم الطبية على جهودهم الكبيرة".

كما توجه بالشكر لـ"المواطنين الذين ساعدوا الأجهزة في عمليات الإنقاذ والإخلاء وهذا التعاون مصدر فخر وليس بغريب على الأردنيين".

وقال العاهل الأردني "باستمرار الحمد لله بنشوف وقت الظروف الصعبة كيف الأردنيين يرفعوا رؤوسنا ويرفعوا معنوية كل الأردنيين".