إيلاف من لندن: أعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق اليوم ان عدد ضحايا العنف والارهاب في العراق خلال الشهر الماضي كان الاقل منذ عام 2012 حيث تم تسجيل مقتل 69 مدنيا وهو ما يعني بحسب رئيس البعثة خروجا تدريجيا للعراق من عنف فرضه الارهابيون.. فيما حذر قيادي أمني من تحركات خطيرة لداعش على الحدود السورية مع العراق على الرغم من تأكيد تأمينها بشكل كامل.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" في تقرير اليوم ارسلت نسخة منه الى "إيلاف" ان الشهر الماضي& اكتوبر سجل سقوط 69 قتيلا مدنيا عراقيا فقط وجرح 105 آخرين في أعمال الارهاب والعنف والنزاع المسلح في العراق وفقاً لأرقام الضحايا التي سجلتها.&

وأوضحت البعثة ان هذه الأرقام تشمل المواطنين العاديين وغيرهم ممن يعتبرون مدنيين وقت الوفاة أو الإصابة مثل الشرطة في المهام غير القتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت وموظفي إدارة الإطفاء.&

واشارت الى ان محافظة نينوى الشمالية ﮐﺎﻧت أﮐﺛر اﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت ﺗﺿررا ﻣﻊ 65 ﺿﺣية من المدنيين &(29 ﻗﺗﻟوا و 36 ﺟرﺣوﺎ) &ﺗﻟﯾﮭﺎ العاصمة ﺑﻐداد حيث قتل 29 شخصا وأصيب 35 آخرون .. ثم محافظة اﻷﻧﺑﺎر التي قتل فيها خمسة مدنيين وأصيب 19 آخرون.

وأكدت البعثة ان هذه الارقام هي الاقل لضحايا العنف خلال شهر منذ ان ﺒﺩﺃﺕ "ﻴﻭﻨﺎﻤﻲ" ﻨﺸﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﻨﻭﻓﻤﺒﺭ& عام 2012.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش "في حين نأسف لوقوع ضحايا،& فإن حقيقة كون هذه الأرقام هي الأدنى التي سجلتها يونامي منذ& 2012 تعدُّ مؤشراً إيجابياً وتُظهر أن البلاد تخرج تدريجياً من دائرة العنف التي جرّها الإرهابيون إليها".

وفي الختام، اشارت البعثة الى انها قد أُعيقت من التحقق، على نحوٍ فعال، من أعداد الضحايا في مناطق معينة .. موضحة ان هناك بعض الحالات التي لم تتمكن فيها من التحقق إلا بشكل جزئي فقط من حوادث معينة.&

واضافت انه تم الحصول على أرقام الضحايا في محافظة الأنبار من مديرية الصحة فيها وقد جرت الإشارة إليها أعلاه لكن قد لا تعكس أعداد الضحايا التي وفرتها المديرية بشكل كامل الأعداد الحقيقية للضحايا في تلك المناطق بسبب تزايد هشاشة الأوضاع الأمنية على أرض الواقع وانقطاع الخدمات.. منوهة الى انه لهذه الأسباب ينبغي اعتبار الأرقام الواردة في هذا التقرير بمثابة الحد الأدنى المطلق.

تأمين الحدود مع سوريا بالكامل مع تسجيل تحركات لداعش

حذر قيادي أمني عراقي من تحركات خطيرة لتنظيم داعش على الحدود السورية مع العراق تشبه ظروف دخوله الى العراق عام 2014 بالرغم من تأكيد تأمينها بشكل كامل.

فقد اكد مركز الإعلام الأمني التابع للقوات العراقية أن حدود العراق مع سوريا البالغ طولها 605 كيلومترات مؤمنة بشكل كامل وقال الناطق بإسم المركز العميد يحيى رسول في تصريح صحافي نشره المركز وتابعته "إيلاف" أن "حدودنا مؤمنة بشكل كامل والعدو الارهابي يبعد بحدود 5كم داخل الاراضي السورية وهناك تحصينات وجهد كبير".&

وأوضح "استطلعنا جميع الحدود العراقية السورية بشكل تام وهي محصنة ومحكمة بشكل كبير اضافة الى الجهد الاستخباري اذ تم ادخال التكنولوجيا والكاميرات الحرارية والطائرات المسيرة بالترافق مع ضربات طيران الجيش والقوة الجوية".

ومن جهته، حذر رئيس اللجنة الامنية في البرلمان العراقي السابق القيادي في التيار الصدري حاكم الزاملي من &تكرار احداث& يونيو عام 2014 حين اكتسح تنظيم داعش الاراضي العراقية مطالبا القائد العام للقوات المسلحة بمتابعة ملف الحدود العراقية السورية وما تشهده من حراك عسكري لمسلحي داعش.&

وطلب الزاملي في تصريح نقلته "الوكالة الوطنية العراقية للانباء" بتكليف لجنة خاصة تضم قادة وضباطا ومختصين أمنيين لوضع خطة لمعالجة التواجد الداعشي في منطقة البو كمال السورية المحاذية للحدود العراقية .. مشيرا الى معلومات استخبارية مؤكدة عن عودة تنظيم داعش الى العراق وبالتحديد في الصحراء الغربية بعد بسط سيطرته على مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وحذر الزاملي &من حركة غير طبيعية لعناصر داعش في مناطق البعاج و جنوب غرب الموصل ومناطق بادوش .. مشيراً إلى إن هذه الحركة مشابهة لما جرى قبل عام 2014 والتي مهدت فيما بعد لسقوط مدينة الموصل.

ومن جانبها، شرعت قوات الحشد الشعبي أمس الخميس بعمليات تحصين وتدعيم للساتر الحدودي بين العراق وسوريا. &وأشار اعلام الحشد الى انه تمت إقامة ساتر ترابي خلفي لتعزيز الساتر الامامي ونصب نقاط مسلحة إضافية لتعزيز القوه المرابطة على الحدود، مبينا أن عملية التحصين تهدف لمنع هجمات داعش المحتملة باتجاء الأراضي العراقية.&

والإثنين الماضي، ألقت طائرات عسكرية عراقية منشورات على قوات الحشد الشعبي المرابطة في مناطق على الحدود مع سورية تحثهم فيها على منع أي تسلل لمقاتلي داعش إلى الأراضي العراقية.

وكانت هيئة الحشد الشعبي أعلنت الثلاثاء الماضي حالة التأهب على الحدود العراقية السورية بعد سيطرة داعش على مواقع تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزير المحاذية للاراضي العراقية.&