رغم أنه لم يمر شهر على انتخابها عضواً في مجلس النواب الأميركي، لكن إلكساندريا أوكاسيو كورتيز &خاضت معارك على جبهات عدة خلال الأسابيع الماضية، كانت في بعضها حادة إلى درجة ضايقت بعض أعضاء حزبها الديمقراطي.

وكان لافتاً، أن الديمقراطية كورتيز (29 عاماً) وهي أصغر شخص ينتخب عضواً في الكونغرس منذ تأسيسه، أعلنت في مؤتمر صحافي الجمعة مبادراتها لمواجهة التغير المناخي واختارت لها عنوانا باسم "الصفقة الخضراء"، وتقضي بتشكيل "لجنة مناخ" في مجلس النواب، وسن تشريعات تضيق على الأنشطة التي تسهم في تلوث البيئة مثل تلك التي تقوم بها شركات الوقود الأحفوري.

وتمثل هذه المبادرة التي حظيت بتأييد واسع من الديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس النواب، ضربة موجعة للرئيس دونالد ترمب الذي يكذب وجود ما يسمى بالاحتباس الحراري، وكان اعتبر أن من يروجون لهذه الفكرة يستهدفون الإضرار بالاقتصاد الأميركي عبر فرض قيود على عمل الشركات والمصانع في البلاد.

&وكان لافتاً هذا النشاط المحموم من الفتاة التي كانت تعمل نادلة في مطعم في نيويورك وتنتظر بدء صرف راتبها من الكونغرس لتتمكن من استئجار شقة في العاصمة واشنطن، رغم أنها لن تباشر عملها فعلا إلا في يناير المقبل.

وأحدثت كورتيز التي توصف بأنها اشتراكية جدلاً واسعاً الأسبوع الجاري، حينما هاجمت بشدة سياسة إدارة ترمب تجاه المهاجرين الذين كانوا ضمن قافلة وصلت إلى حدود البلاد الجنوبية عبر موقع تويتر، وشبهت معاناة هؤلاء باليهود الذين فروا من المحرقة في ألمانيا، داعية إلى السماح لهم "بطلب اللجوء فهذا حق قانوني وليس جريمة".

وهو ما دفع الصقر الجمهوري في مجلس الشيوخ ليندسي غراهام إلى دعوتها&عبر تويتر الى أخذ "جولة في متحف المحرقة في واشنطن، &لتعرف الفرق بين ضحايا النازية والمهاجرين الموجودين على الحدود"، &لترد عليه الفتاة العشرينية بالتأكيد مجددا بأن لا فرق بين اليهود الذين فروا من هتلر وأولئك الذين جاؤوا من أميركا الوسطى هرباً من العنف الذي تشهده بلدانهم.

&الأكيد أن اللاتينية كورتيز ذات الوجه الغاضب دائما و تردد علنا أن "المال الفاسد سيطر على الحياة السياسية في البلاد وهو ما &أوصل ترمب إلى البيت الأبيض"، &ستكون رقما صعبا في واشنطن خلال العامين المقبلين، فهي خلال أسابيع سرقت الأضواء من أعضاء ديمقراطيين أمضوا عقوداً في مجلس النواب، مثل ماكسين واترز.