الرباط: أكد الوكيل العام للملك (النائب العام) لدى محكمة الاستئناف بالرباط أن المشتبه به في قتل السائحتين الأجنبيتين الإثنين الماضي في منطقة جبلية قرب مراكش، ينتمي إلى جماعة متطرفة، مشيرا إلى أن المشتبه فيه اعتقل بمدينة مراكش، وأن الأبحاث الجارية مكنت من التعرف على هويات باقي المشتبه فيهم، والذين يجري البحث عنهم من أجل توقيفهم.

وأضاف البيان أن "البحث جارٍ من أجل التأكد من صحة شريط الفيديو الذي يتم تداوله عبر الوسائط الاجتماعية باعتباره يمثل جريمة قتل إحدى السائحتين".

وفي نفس السياق ، لم يستبعد ابوبكر سابك، الناطق الرسمي باسم المصالح الامنية، أن يكون للجريمة طابع إرهابي. وقال سابك في تصريح صحافي "في هذه المرحلة من البحث، فرضية الطابع الإرهابي للجريمة تبقى قائمة وغير مستبعدة، والتحقيق متواصل لتكوين القناعات النهائية والوقوف على الدوافع الحقيقية لهذه الجريمة".

وأوضح سابك أن "الأبحاث تشير إلى أن عدد المشتبه فيهم الضالعين مباشرة في ارتكاب هذه الجريمة هم أربعة، واحد تم توقيفه على بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة، والثلاثة الآخرون تم تحديد هوياتهم وجاري البحث لتوقيفهم".
أما بخصوص شريط الفيديو المنشور، فيقول سابك "لا يمكن الجزم بصحته من عدمها حاليا، لأن الخبرات التقنية المتواصلة هي التي ستحمل الجواب النهائي على هذه المسألة".

وكان سياح فرنسيون قد عثروا صباح الإثنين على جثتي السائحتين في خيمة بمنطقة شمهاروش السياحية، والتي تشكل محطة في الطريق إلى قمة جبل توبقال، أعلى قمة في المغرب. وأكد بيان لوزارة الداخلية المغربية أن السائحتين، وإحداهما دانماركية عمرها 28 سنة والثانية نرويجية عمرها 24 سنة، قد قتلتا ذبحًا بأداة حادة.