أحمد العياد من الرياض: كالعادة السنوية في مهرجان الجنادرية، يكرم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء الخميس شخصيات جنادرية 33، وهم الأديب عبدالفتاح أبو مدين، والدكتور علي بن عبدالله الدفاع، والدكتورة سمر جابر الحمود، نظير جهودهم الثقافية والعلمية والطبية.

وتستعد المملكة لافتتاح مهرجان الجنادرية، والذي يعد أحد المهرجانات والفعاليات التي ازداد الاهتمام بها من قبل الحكومة السعودية، فهو من مهرجانات التراث المعروفة، ويشارك فيه كل من المؤسسات والوزارات والإدارات مجتمعة، كما يعد المهرجان مناسبة وطنية ضخمة.

وفي كل عام يستضيف المهرجان إحدى الدول كضيف شرف، وستكون جمهورية إندونيسيا هي ضيف الشرف لهذه الدورة. ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هوية المملكة العربية الإسلامية، وتأصيل موروثها الوطني بشتى جوانبه، ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلًا للأجيال القادمة.

وسيتضمن المهرجان هذا العام فعاليات عدة منها: الأوبريت، سباق الهجن، الفنون الشعبية، السوق الشعبي، الحرف اليدوية وغيرها من الفعاليات.

يذكر أنّ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز سيرعى بنفسه حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الـ 33، والذي تنظمه وزارة الحرس الوطني تحت عنوان "وفاء وولاء".

وقد أعلن ذلك وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأمير خالد بن عياف، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر المركز الإعلامي بوكالة الأنباء السعودية بالرياض، حيث سلط الضوء على أبرز فعاليات وبرامج المهرجان، وذلك بحضور المبعوث الخاص للرئيس الإندونيسي للشرق الأوسط الدكتور علوي شهاب، وسفير جمهورية إندونيسيا في المملكة أغوس أبي جبريل، ورئيس وكالة الأنباء السعودية عبد الله الحسين.

وبخصوص من سيحظون بتكريم العاهل السعودي مساء الخميس، يعدّ عبدالفتاح أبو مدين أحد رواد الثقافة إذ أسهم في خدمة الأدب والثقافة عبر خمسة عقود من خلال النادي الأدبي في محافظة جدة، ويصفه الكاتب البحريني عبدالله مدني برجل الحكاية والكدح والصدق والحداثة.

أما الدكتورة سمر الحمود فقد حققت عدة نجاحات في جراحة أورام القولون والمستقيم، وتعمل استشارية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، وتم اختيارها من الوكالة الدولية لأمراض السرطان لرئاسة لجنة تحكيم الأبحاث العلمية في مجال السرطان، وهي أول رئيس يعيّ أن في هذا المنصب من منطقة الشرق الأوسط.


&
ويوصف الدكتور علي عبدالله الدفاع بـ"ملك التكامل" وهو عالم رياضي ومؤرخ في تاريخ الرياضيات عُرِف عنه اهتمامه بفرع التكامل من علوم الرياضيات وكذلك بحوثه المتعمّقة في تاريخ الرياضيات عند العرب والمسلمين.

عيّن البروفيسور علي الدفاع رئيسًا للاتحاد العربي للرياضيات والفيزياء على فترتين وقضى ما يقارب بـ36 عاما في سلك التعليم والتدريس.

عُرف المهرجان بتكريم العديد من الشخصيات الأدبية والثقافية والعلمية، وكان المهرجان كرم منذ دورته العاشرة، 27 مفكراً وأديباً ومثقفاً وتم منحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وهم: الأمير الراحل سعود الفيصل، وحمد الجاسر، ومحمد أحمد العقيلي وحسين عرب، و محمد حسن فقي، والفريق يحيى المعلمي، و عبدالكريم الجهيمان، وعبدالله بن محمد بن خميس، وأحمد بن علي المبارك، ومحمد بن ناصر العبودي ، وعلي بن الشيخ الجشي، و عبدالله أحمد العبدالجبار، و الدكتور حسن بن فهد الهويميل، وعبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، والدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر، وعبدالله بن إدريس، والدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، والشاعر إبراهيم خفاجي، والدكتورة ثريا عبيد، و سعد البواردي، وعبدالله بن أحمد الشباط، وأبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، والدكتور أحمد بن محمد علي، والدكتور عبدالرحمن الشبيلي، وصفية بنت زقر، وتركي السديري، والدكتورة خيرية السقاف.

ويتم اختيار لجنة المشورة الثقافية من الرجال والنساء في حدود 40 شخصية لكل دورة وتكون متجددة من مختلف مناطق المملكة وتمثل النخب الثقافية والإعلامية والسياسية لإعداد تصور ومناقشة برنامج النشاطات والفعاليات في الدورة القادمة واختيار الشخصية الثقافية المكرمة وأسماء المشاركين والمدعوين.