الرباط: توزعت اهتمامات الصحف المغربية الصادرة الثلاثاء بين مجموعة من الأخبار، من بينها وفاة بائع جائل أحرق نفسه بعد مصادرة عربته، وأميركا &تهدد بـ"فيتو" ضد تمويل بعثة "مينورسو"، ومطالب باستثناء الإناث من إلزامية الخدمة العسكرية، وتأخر التساقطات المطرية.

وفاة بائع جائل أحرق نفسه
&
نقلت صحيفة "أخبار اليوم" أن بائعا جائلا توفي بمستشفى "ابن طفيل" بمدينة مراكش، متأثرا بحروق من الدرجة الثالثة أصيب بها بعد إضرامه النار في جسده، الجمعة الماضي ، احتجاجا على مصادرة عربته وسلعته من الدجاج البلدي والبيض، بمركز "صخور الرحامنة"، من طرف لجنة ترأسها قائد (حاكم) المركز نفسه.

وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر محلية، بأن البائع الجائل، الذي يبلغ من العمر 41 سنة، هو اب لطفلين، كان موضوع شكوى من لدن بعض تجار الخضر بالسوق المركزي اليومي، يطالبون فيها السلطات المحلية والجماعية بمنعه من مزاولة نشاطه التجاري داخل السوق.

وأكدت الصحيفة أن رئيس المجلس الجماعي تدخل بناء على الشكوى، يوم الأربعاء الماضي، وطالب البائع الجائل بإخلاء السوق، قبل أن يصادر القائد عربته رفقة أعوان السلطة والقوات المساعدة، يومين بعد ذلك، وهي عبارة عن صندوق خشبي صغير للدجاج، حيث حجزت سلعته وألقي بها في مكان ترمى فيه الأزبال.

وسجلت الصحيفة ذاتها، بأن مصادرة السلطة لعربة البائع الجائل المتوفى، أجج غضبه، خاصة أن السوق يوجد به بعض البائعين الجائلين غيره، من دون أن تتخذ ضدهم السلطة المحلية أي قرار مماثل، ليقوم بسكب مادة حارقة على جسده ويضرم النار فيه، قبل أن ينقل إلى المستشفى.

"فيتو" أميركي يهدد تمويل "مينورسو"&

وكتبت يومية "المساء" أن الموقف الأميركي بخصوص بعثة "مينورسو" لإقليم الصحراء، عرف تطورا جديدا، تمثل في تهديد الولايات المتحدة &باستخدام حق النقض ضد مشروع قرار يمهد لتمويل مشترك لعمل البعثة.

وبررت الدبلوماسية الأميركية موقفها بأنها تحتاج موافقة الكونغرس الجديد الذي لم يبدأ عمله بعد، فيما اعتبر دبلوماسيون أفارقة الموقف الأميركي تعنتا سياسيا.

وأضافت الصحيفة نسبة إلى مصادر دبلوماسية أفريقية، أن الدول الأفريقية في مجلس الأمن &ألغت للمرة الثالثة في أقل من أسبوعين، دعوة للتصويت على مشروع قرار بفتح الباب لتمويل مشترك من قبل الأمم المتحدة لعمليات السلام في أفريقيا.

وكشفت ذات المصادر أن طرح التمويل المشترك من قبل الأمم المتحدة لعمليات السلام في أفريقيا، شكل موضع توتر بين الولايات المتحدة &وأفريقيا منذ بداية الشهر الجاري، كما توقعت أن يتم التصويت على المشروع قبل نهاية ديسمبر أو يناير المقبل.&

استثناء الإناث من إلزامية الخدمة العسكرية&

ونقلت صحيفة "الأحداث المغربية" أن النواب البرلمانيين في لجنة العدل والتشريع بالغرفة الأولى، طالبوا باستثناء المغربيات من إلزامية الخدمة العسكرية، وكشفت الصحيفة نسبة إلى مصادرها، أنه قبيل وضع التعديلات على مشروع قانون الخدمة العسكرية ، اجمعت اللجنة على نص المشروع، مع المطالبة بترك إلزامية هذه الخدمة اختيارية بالنسبة للإناث.

وأفادت الصحيفة بأن الوزير المنتدب المكلف الدفاع الوطني "تجاوب مع مطلب البرلمانيين"، وأكدت أن الخدمة ستشمل كذلك المغاربة المقيمين بالخارج مع حرية الاختيار.
وبرر المطالبون بترك هامش اختيار اجتياز الخدمة العسكرية بالنسبة للمغربيات بكون المجتمع المغربي مازال مجتمعا محافظا، واضافوا ان اختيارية الخدمة بالنسبة للإناث ستزيد من جاذبيتها.

كما طالب البرلمانيون بجعل مدة الخدمة العسكرية والتي حددها مشروع القانون في 12 شهرا، متواصلة وغير متقطعة، مما يسهل مأمورية المتدربين في قضاء مدة الخدمة العسكرية، وطالب أعضاء اللجنة أيضا، بضمان حق المجندين في إطار الخدمة العسكرية الإجبارية في اجتياز المباريات التي تعلنها الإدارات العمومية في حال توفرهم على شروط ذلك.

تأخر الأمطار يسبب القلق

وتناولت جريد العلم لسان حال حزب الاستقلال المعارض موضوع تأخر التساقطات، حيث كتبت بأن حالة من القلق تسود في الأوساط الفلاحية بسبب العوامل المناخية، التي بدأت في تبديد أجواء الأمل والتفاؤل، التي رافقت انطلاقة الموسم الفلاحي الجاري.

وأكدت الصحيفة أن المعطيات المناخية المتاحة تؤشر على تهاطل أمطار جديدة خلال نهاية الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل، وقد لا تكون كمياتها كافية، كما أنها قد تكون متأخرة عن موعدها قليلا، وسجلت بأنه وفق ذات التوقعات، فإن الشهر المقبل قد يعرف بعض الشح في التساقطات.

وسجلت بأنه لحد الآن ليست هناك مخاوف حقيقية على الموسم الفلاحي ولا تهديدا مباشر له، وأن الوضعية الفلاحية قد تستحمل بعض التأخر، خصوصا وأن الدفعة الأولى من الأمطار كانت وفيرة وساهمت إلى حد كبير في إنعاش الفرشة المائية وخزينة السدود.