الرباط: قالت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن المغربية سابقًا، إنها مستاءة من حزب التقدم والاشتراكية، الذي تنتمي إليه، وعزت ذلك إلى التوجه الذي بات يطبعه في السنوات الأخيرة.

جاء ذلك في حوار اجرته معها " إيلاف المغرب " اخيرًا في أروقة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قبيل مشاركتها في إحدى فعالياته . وفي ما يلي نص الحوار:

ــ أين وصل مشروع كتابة مذكراتك السياسية؟

• هو ليس مذكرات سياسية، ولا سيرة ذاتية، وإنما مشروع كتاب حول مجموعة من المواضيع المرتبطة بمساري السياسي، ويتضمن وجهات نظري بشأن العديد من القضايا. 

ــ هل اخترت عنوانه؟ وهل هو بالعربية أم بالفرنسية؟

• المشروع بصدد التبلور، وهو مكتوب أصلاً باللغة الفرنسية، لأنني لا أكتب بالعربية، وسوف يترجم إليها فيما بعد، ولم يتم اختيار عنوانه بعد.

 

 

ــ ماذا عن علاقتك الحالية بحزب التقدم والاشتراكية؟ هل أخذت مسافة منه؟

• الحزب هو حزبي، وانتميت إليه منذ أن كنت صغيرة، وكبرت وسطه، وأمضيت حياتي ونضالاتي كلها فيه، إلا أن توجهه في السنوات الأخيرة لا يتناسب ورؤيتي، وأنا مستاءة من الاختيارات التي تم اعتمادها .

حقيقة أنني مازلت عضوة فيه، لكنني أخذت المسافة منه نسبياً، بعد أن تم إقصائي من المكتب السياسي بطريقة الغش والتزوير في نتائج انتخاباته. وما زلت أتمنى أن تسود الحزب روحه وقيمه وتاريخه،لأنني لا أجد في تصرفه الحالي المبادئ التي تربيت عليها.

ــ هل تفكرين في الترشح للأمانة العامة لحزب التقدم والاشتراكية مستقبلاً؟

• هذه الفكرة ليست مطروحة بالنسبة لي في الوقت الحاضر.

ــ أنت من المدافعات عن النوع الاجتماعي..

• (مقاطعة، قبل إكمال طرح السؤال): أنا لا أدافع عن النوع الاجتماعي فقط، أنا أدافع عن المشروع الحداثي المبني على حقوق الإنسان والحريات والمساواة بين الجميع.

ــ ممارستك للسياسة هل كانت على حساب عائلتك، أم أنك استطعت ضبط التوازن بينهما؟

• (تجيب بانفعال): إذا كنت تطرح هذا السؤال على النساء فقط، فأنا أعتبره سؤالا تمييزياً، أما إذا كنت توجهه لرجال ونساء السياسة، فأنا أقول لك إن أسرتي ناجحة بعد 41 سنة من الزواج، وأبنائي الاثنان يشقان طريقهما في الحياة كمهندسين،" وكل شيء في أمان الله".

ــ أخيرًا، ماذا عن مقتنياتك من المعرض الدولي للنشر والكتاب؟

• اشتريت مجموعة من المؤلفات من بينها كتاب سناء العاجي حول العزوبية في المغرب، وكتاب أحمد بوكوس المتعلق باللغة الأمازيغية،علما أنني سوف أشارك قريباً في مناظرة بمدينة فاس حول الأمازيغية من منطلق اهتمامي بالتنوع الثقافي بالمملكة.