مكسيكو: يبدأ المرشحون الثلاثة الرئيسون لانتخابات الرئاسة التي ستجريس في يوليو المقبل في المكسيك حملاتهم رسميًا الأحد بتجمعات كبيرة في العاصمة مكسيكو.

وبدأ السباق في المكسيك لخلافة الرئيس إنريكي بينيو نييتو، الذي تدهورت شعبيته بعد ستة أعوام، شهدت إصلاحات كبرى وكذلك فضائح متكررة وارتفاع معدلات جرائم القتل.

تشير استطلاعات الرأي الى ان اندرس مانويل لوبيز أوبرادور الملقب "املو" هو الاوفر حظا للفوز في الاقتراع. وقد حاول هذا الرجل اليساري الذي يتبنى لهجة حادة، ويوصف في غالبية الاحيان بالشعبوي، تحسين صورته لتوسيع قاعدته الانتخابية. 

في المرتبة الثانية يأتي ريكاردو انايا (38 عامًا) من حزب العمل القومي المحافظ، الذي يحاول ان يجسد التجديد. لكن صورته تضررت بالعديد من اتهامات الفساد. وفي المرتبة الثالثة وزير المالية السابق خوسيه انطونيو ميادي التكنوقراطي المحترم القريب من الحزب الثوري المؤسساتي الحاكم (يمين).

هيمن هذا الحزب لفترة طويلة على الحياة السياسية المكسيكية، وتراجعت شعبيته الى درجة انه اضطر في ما يعد سابقة، لاختيار مرشح من خارج صفوفه. يمثل التغيير أوبرادور رئيس بلدية مكسيكو السابق المعروف بخطبه النارية ضد "مافيا السلطة". وهو حل ثانيا مرتين في الانتخابات الرئاسية.

وتشير استطلاعات الرأي الى انه سيحصل على ثلاثين بالمئة متقدمًا على خصميه، اللذين سيحصل كل منهما على عشرين بالمئة من الاصوات.

رسميًا لا تبدأ الحملة قبل 30 مارس. لكن تشكل تجمعات الاحد بداية عملية للسباق الى الرئاسة بعد تمهيد للحملة استمر اشهرا. وتجري الانتخابات الرئاسية في المكسيك في دورة واحدة. وكل الرؤساء المكسيكيين الاخيرين انتخبوا باقل من اربعين بالمئة من الاصوات.