عقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء جلسة مغلقة لزيادة الضغوط على روسيا وسوريا للالتزام بوقف إطلاق النار، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات الإخلاء من الغوطة الشرقية. 

إيلاف: طلبت فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع عاجل، فيما أرسلت الحكومة السورية المزيد من التعزيزات إلى الغوطة الشرقية، معقل المعارضة، وتواصلت الغارات الجوية الكثيفة. 

تأييد لعرض دي ميستورا

صرح السفير الهولندي إلى المجلس كاريل فان أوستيروم، الذي يتولى رئاسة المجلس الدولية، للصحافيين بعد الاجتماع، الذي استمر ثلاث ساعات، أن أعضاء المجلس "أعربوا عن القلق بشأن الوضع الإنساني.. وجددوا دعوتهم إلى تطبيق" قرار وقف إطلاق النار. 

استمع المجلس إلى المبعوث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا عبر الفيديو من جنيف، حيث عرض المساعدة للتوسط في اتفاق مع روسيا من أجل السماح "للمجموعات الإرهابية" بالخروج من الغوطة الشرقية، بحسب دبلوماسي. 

وقال الدبلوماسي، الذي شارك في الاجتماع، إن هناك تأييدًا قويًا لعرض المبعوث في المساعدة على التفاوض على خروج مقاتلي هذه الجماعات في مسعى إلى وقف العنف. 

رفض نقل المدنيين
وكانت أبرز الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام، بعثت في الأسبوع الماضي برسالة إلى مجلس الأمن، أكدت فيها رفضها أي مبادرة تتضمن "تهجير" المدنيين. وأبدت في المقابل التزامها "بإخراج مسلحي تنظيم هيئة تحرير الشام وجبهة النصرة والقاعدة وكل من ينتمي إليهم وذويهم من الغوطة الشرقية إلى مدينة دمشق خلال 15 يومًا من بدء دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي.

أضاف الموقعون: "لذلك نرفض رفضًا قاطعًا أي مبادرة تتضمن إخراج السكان من بیوتهم ونقلهم إلى أي مكان آخر". وناقش أعضاء مجلس الأمن خطط إدخال قافلة مساعدات جديدة إلى بلدة دوما في الغوطة الشرقية الخميس، لإكمال عمليات توزيع المساعدات التي توقفت بسبب القصف الاثنين. 

عرقلة الإغاثة
لم يتسن إدخال نحو نصف قافلة المساعدات، المؤلفة من 46 شاحنة، والتي وافقت عليها الحكومة السورية، ومنعت السلطات السورية دخول جزء من الإمدادات الطبية والصحية من الشاحنات، بحسب الأمم المتحدة. 

والثلاثاء دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى دخول قافلة المساعدات بأمان إلى الغوطة الشرقية. وقال سفير السويد أولوف سكوغ، الذي تفاوض على قرار وقف إطلاق النار مع الكويت قبل الاجتماع، للصحافيين، "حتى الآن لا نرى سوى أقل المؤشرات من السلطات السورية إلى تطبيق القرار، ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لذلك". 

بدأت قوات النظام هجومًا بريًا خلال الأسبوع الماضي تمكنت بموجبه حتى الآن من السيطرة على أكثر من نصف مساحة المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.