أحرزت القوات السورية تقدما في حملتها لاستعادة الغوطة الشرقية من يد المعارضة المسلحة، بحسب نشطاء بالمعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الجيش الحكومي شطر دوما وهي أكبر بلدة في المنطقة، وعزل بلدة أخرى.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري في وقت سابق يوم السبت بأن الجيش كثف عملياته في الجزء الأوسط من الغوطة الشرقية بعد ثلاثة أسابيع من بدء هجوم قوات الحكومة.

وستؤدي هذه الخطوة إلى تقسيم الغوطة الشرقية عمليا إلى ثلاث مناطق.

وكانت القوات الحكومية بدأت حملة عسكرية كبيرة الشهر الماضي لاستعادة الغوطة الشرقية، وهي آخر معاقل المعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق.

ويعتقد أن الجيش السوري يسيطر حتى الآن على نصف الغوطة الشرقية في العمليات العسكرية التي أدت إلى مقتل 900 من المدنيين.

ما الذي يحدث على الأرض؟

صورة من التلفزيون السوري لخروج مسلحي (النصرة) من الغوطة الشرقية
AFP/SANA
صورة من التلفزيون السوري لخروج مسلحي (النصرة) من الغوطة الشرقية

يقول محرر شؤون الشرق الأوسط في بي بي سي، سيباستيان آشر، إن استراتيجية القوات الحكومية الواضحة من هذه الحملة كان تقسيم الغوطة الشرقية إلى مناطق منعزلة لقطع الإمدادات عن المعارضة المسلحة. وهاهي قد اقتربت من تحقيق كل أهدافها.

وتفيد تقارير بأن القوات الحكومية سيطرت على بلدة مسرابة، وهي تتقدم للسيطرة على المناطق الزراعية المحيطة بها.

وتقع مسرابة على طريق رئيسي يربط بين دوما شمالا وبلدة كبيرة أخرى في الغرب هي حسرتة.

وهذا ما يجعل الغوطة الشرقية مقسمة عمليا إلى ثلاثة أجزاء: دوما وما يحيط بها شمالا، وحرستا في الغرب ثم بقية المناطق جنوبا.

وأفادت مصادر بالمعارضة بأن مجموعة من عناصر هيئة تحرير الشام وصلت إلى وسط محافظة حماه من الغوطة الشرقية بعد يوم من إبرام جيش الإسلام لاتفاق على إجلاء عناصر من مسلحي (النصرة سابقا) المحتجزين لديها.

وتمكنت قافلة تابعة للأمم المتحدة الجمعة من توصيل المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية، بعدما تعذر ذلك مرات عديدة بسبب القصف.

وتمثل السيطرة على الغوطة الشرقية للرئيس السوري، بشار الأسد، انتصارا كبيرا، في الوقت الذي تستفيد فيه قواته من تقدمها العسكري منذ تدخل روسيا في الحرب عام 2015.

ويعتقد أن 400 ألف شخص لا يزالون يعيشون في الغوطة الشرقية، بعد سبعة أعوام من النزاع المسلح في سوريا، وحصارها من قبل القوات الحكومية من 2013.