القدس: أعلن الجيش الاسرائيلي الثلاثاء اعتقال ثلاثة فلسطينيين تسللوا من قطاع غزة ودخلوا الاراضي الاسرائيلية مزودين قنابل يدوية وسكاكين.

وقالت ناطقة باسم الجيش "في عملية مشتركة بين قوات الجيش والشرطة تم اعتقال الفلسطينيين الثلاثة بعد تعقب أثرهم من فتحة في الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة المحاصر عن اسرائيل.

واضافت "انهم مواطنون من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وكانوا على بعد 200 متر من معسكر تساهليم داخل العمق الاسرائيلي"، اي أنهم قطعوا نحو 20 كيلومتراً داخل اسرائيل. تابعت الناطقة "نحن لا نعرف من أرسلهم وماذا كان هدفهم" .

ووزعت الشرطة صورا لقنابل يدوية وسكاكين وقواطع أسلاك عثر عليها مع الفلسطينيين الثلاثة. ويستعد الفلسطينيون في الأراضي المحتلة وإسرائيل لاحياء ذكرى احتجاجات "يوم الارض" في الثلاثين من مارس والذي قتل فيه في 1976 ستة فلسطينيين داخل اسرائيل اثناء احتجاجات على محاولة السلطات الاسرائيلية مصادرة أراضيهم.

وبهذه المناسبة تنظم الهيئة الوطنية للاجئين الجمعة "مسيرة العودة الكبرى" في غزة حيث ستقام مئات الخيام في خمسة مراكز على بعد مئات الامتار من الحدود بين القطاع واسرائيل. وستقيم عائلات لاجئين في هذه الخيام ستة اسابيع، وفق الهيئة التي تضم الفصائل وفعاليات شعبية واهلية.

وقالت المتحدثة باسم الجيش "بالنسبة الى تجمعات ومسيرة يوم الجمعة، نحن نحضر انفسنا لسيناريوهات عدة، لكن نحذر من استخدام التظاهرات من اجل الحاق الأذى بالبنية التحتية الامنية او بالجنود الاسرائيليين".

وأجرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مناورة عسكرية هي الاولى من نوعها ليل الاحد واطلقت صواريخ عدة في اتجاه البحر كما عمد عناصر القسام الى اطلاق النار بكثافة وتفجير عبوات خلال المناورات التي شارك فيها ثلاثون الف مقاتل في القطاع وانتهت صباح الاثنين. وقصفت المدفعية الاسرائيلية حينها موقعين تابعين لحركة حماس في شمال قطاع غزة.

من جهته حذر وزير الاسكان والبناء يواف غلانت، العضو في مجلس الوزراء الامني المصغر ورئيس القيادة العسكرية السابق في منطقة الجنوب، الفلسطينيين من محاولة خرق الحدود الجنوبية كجزء من فعاليات "يوم الارض"، وقال "ان منسوب التوتر يرتفع وحالة التحفز أكبر من الماضي".

واضاف غلانت "اذا ارادوا السير بمسيرتهم بسلام داخل غزة فهذا شأنهم ، اما اذا رأينا ان دوافعهم هي عبور الحدود، فنحن لن نتحرك الا في اللحظات الاخيرة، عندما تقوم الكتل البشرية بتدمير السياج".

وكان النائب مشير المصري القيادي في حماس قال "نحن النواب سنتصدر مسيرة العودة الكبرى مع ابنائنا واطفالنا ونسائنا ونحن نهتف +عائدون عائدون+". وقال القيادي في حماس صلاح البردويل "مسيرة العودة تبدأ في 30 مارس وتصل الى ذروتها في 15 مايو في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية" عام 1948.

وقطاع غزة جيب ساحلي ضيق مساحته 360 كيلومترا مربعا يسكنه نحو مليوني نسمة. ومنذ عقد تفرض اسرائيل حصارا مشددا على القطاع برا وبحرا وجوا. والتسلل من قطاع غزة هو الثاني خلال ايام بعدما تمكن أربعة فلسطينيين السبت من التسلل الى اسرائيل ثم العودة الى قطاع غزة.