يقيم الفلسطينيون حدادا وطنيا لمدة يوم على الأشخاص الذين قتلوا برصاص إسرائيلي أثناء مسيرة العودة في غزة الجمعة.
وكان 16 شخصا على الأقل قد قتلوا وجرح المئات حين أطلق الجنود الإسرائيليون النار على حشود فلسطينية بجانب الحدود مع إسرائيل، تطالب بحق العودة إلى بلدانهم وبيوتهم الأصلية التي تقع الآن ضمن حدود دولة إسرائيل.
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتحقيق مستقل في مقتل الفلسطينيين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجنود أطلقوا النار بعد "اندلاع أعمال شغب".
وكان يوم الجمعة الأكثر دموية في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني منذ الحرب في غزة عام 2014.
ودان مجلس الأمن الدولي العنف في نهاية جلسة طارئة.
وقال نائب مفوض الشؤون السياسية في الأمم المتحدة تاي بروك زيريهون في المجلس "يجب على إسرائيل أن تلتزم بمسؤولياتها ضمن قانون حقوق الإنسان الدولي".
وأنحى مبعوث إسرائيل إلى الأمم المتحدة داني داون في بيان مكتوب باللائمة على حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة.
وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عما حدث، وأعلن السبت يوم حداد وطني على الضحايا.
ودعا غوتيريس الأطراف المعنية إلى تجنب التصعيد ووقوع مزيد من الضحايا.
مسيرة
وقد تدفق آلاف الفلسطينيين إلى الحدود مع إسرائيل في اليوم الاول من حراك معلن يستمر ستة أسابيع، أطلق عليه اسم "مسيرة العودة الكبرى".
ويهدف الاحتجاج إلى إعلان تمسك الفلسطينيين بحق العودة إلى بلداتهم وقراهم التي نزحوا عنها أو اجبروا على تركها عام 1948.
وأقام الفلسطينيون خمسة مخيمات بالقرب من الحدود، من بيت حانون شمالا إلى رفح بالقرب من الحدود مع مصر.
وقد ضاعف الجيش الإسرائيلي وجوده على الحدود.
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية التجمع بأنه "محاولة متعمدة لخلق سبب للمواجهة مع إسرائيل" وحملت حماس والمنظمات الفلسطينية المشاركة في المبادرة المسؤولية.
تصريحات الطرفين
وقال الجيش الإسرائيلي إن 17 الف شخص تجمعوا على الطرف الفلسطيني من الحدود، وإنه تم فرض منطقة عسكرية مغلقة حول غزة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي إنه بالرغم من أن غالبية المشاركين بقوا في الممخيمات إلا أن بعضهم تجاهلوا تعليمات المنظمين وتوجهوا نحو المواقع الإسرائيلية.
وقال الجيش إن جنوده أطلقوا النار على من وصفهم "بالمحرضين".
ونقلت صحيفة الجيروزاليم بوست عن الجيش قوله إن بعضهم حاولوا إتلاف السياج الحدودي.
واتهم الجانب الفلسطيني إسرائيل باستخدام القوة المفرطة.
وقد انتشرت دبابات إسرائيلية وقناصة، وقال شهود عيان إن طائرات بدون طيار قامت بإلقاء قنابل غاز مسيل للدموع.
وقال المبعوث الفلسطيني للأمم المتحدة رياض منصور إن أكثر من 1400 فلسطيني أصيب بجراح.
التعليقات