«إيلاف» من لندن: نفى فصيل "جيش الإسلام" الأخبار التي تواترت أمس حول إبرام اتفاق مع روسيا للخروج من دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية، وأكد من جديد" إنه يتفاوض للبقاء فيها".

ونفى رئيس المكتب السياسي الخارجي في “جيش الإسلام”، محمد علوش، توصل الفصيل لاتفاق مع النظام والجانب الروسي بشأن دوما ونقلهم الى جرابلس.

وأكد علوش إن لجنة التفاوض أعلنت فقط الاتفاق على إخراج الحالات الإنسانية إلى الشمال السوري مع استمرار وقف إطلاق النار.

كما نقلت وسائل اعلام عن قائد فصيل "جيش الاسلام" عصام بويضاني في لقاء بأحد مساجد دوما مع عدد من أهالي المدينة إن مقاتليه لن يخرجوا من مدينة دوما كما يروج البعض، وإن المفاوضات التي يجريها مع الروس من أجل البقاء في دوما وليس للخروج منها وتسليم السلاح.

 وأضاف بويضاني أن "الحرب الإعلامية لا تقل عن أهمية الحرب العسكرية في هذه اللحظات".

هذا وتناقلت وسائل الإعلام أنباء عن تصفيات شقيقين قياديين في "جيش الإسلام" محمد ونعمان الأجوة في مدينة دوما بظروف غامضة، ورجح موقع "القدس العربي " أنها تصفيات بينية داخل التنظيم خلافا على المفاوضات فيما قالت مصادر انه كان هناك خلافات عديدة ومتشابكة بين قادة جيش الاسلام . 

وأكدت مصادر مطلعة من مدينة دوما السورية في ريف دمشق، أنه تمت تصفية مسؤولي الإدارة والمالية لدى تنظيم "جيش الإسلام"، وتركت الاحتمالات مفتوحة "بعيارات نارية على أيدي مجهولين، أو عناصر في التنظيم نفسه، أو عملاء للنظام السوري".

ورجحت المصادر أن تكون عملية اغتيال القياديين قد نفذها عناصر في قيادة "جيش الإسلام"، في ظل الانقسامات داخل صفوف التنظيم ما بين موافق على الخروج من دوما إلى إدلب شمالي سوريا أو جرابلس وباقي مناطق سيطرة درع الفرات، ورافض للخروج من الغوطة بموجب تسوية شاملة بضمانة روسية.

ولكن النشطاء تناقلوا على تويتر "استشهد القيادي في جيش الإسلام محمد الأجوة المعروف بـ (أبو علي إدارة) وأخوه نعمان أبو عمر في القصف على دوما، ترحّمت على روحيهما الطيّبتين وتذكّرتُ الرّعاعَ السّفلةَ الذين كتبوا بالأمس انتظِروا التحاقَ قيادات جيش الإسلام بالنّظام وهاهم اليوم يلتحقون بجنّة الملِك العلّام".

كما ذكرت ذات المصادر أن حوالي 20 عنصرا من "جيش الإسلام" حاولوا تسجيل أسمائهم مع إحدى قوافل المدنيين التي غادرت إلى إدلب تطبيقا للاتفاق بين "فيلق الرحمن" وروسيا.

الى ذلك قالت مصادر معارضة مقربة من فصيل "نور الدين الزنكي" أن تركيا جهزت لاستقبال "جيش الإسلام" وعائلاتهم في مراكز الإيواء المخصصة لهم في مدينتي أريحا ومعرة النعمان والمناطق الحدودية مع تركيا في ريف إدلب الشمالي في قرى صلوة، وقاح، وكفرلوسين ومدينة الأتارب غربي حلب.

وفي غضون ذلك تعرض وقف إطلاق النار في شمال سوريا للخرق بعد محاولات "هيئة تحرير الشام" الهجوم على قرى في ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة فصائل "جبهة تحرير سوريا" بعد ما رددته وسائل اعلام محسوبة على النظام حول توسط تركيا لوقف الاقتتال في إدلب وريف حلب الغربي بين "جبهة تحرير سوريا" و"هيئة تحرير الشام" بهدف تهيئة الظروف لاستقبال" مسلحي القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية تنفيذا لإتفاقها مع روسيا”.