واشنطن: اعتبر الرئيس الاميركي دونالد ترمب الاربعاء ان العلاقات مع روسيا هي الآن أسوأ مما كانت عليه إبان الحرب الباردة، والقى باللوم على المحقق الخاص روبرت مولر في اشعال "الخلاف" مع موسكو. 

وفي سلسلة من التغريدات تزامنت مع برنامج يركز على روسيا تبثه قناته المفضلة "فوكس نيوز"، فتح ترامب الباب أمام شن هجمات عسكرية ضد سوريا، حليفة الكرملين، واطلق عبارات ضد روسيا هي الاعنف منذ توليه الرئاسة. 

وقال ترمب "علاقاتنا مع روسيا هي اليوم اسوأ مما كانت عليه في اي وقت مضى، وحتى خلال الحرب الباردة. ولا يوجد سبب لذلك". وسخر ترامب من تهديد موسكو باسقاط اي صواريخ اميركية تطلق على سوريا، وانتقد موسكو لعلاقاتها مع نظام بشار الاسد. 

وقال ترمب في تغريدة على موقع تويتر "تعهدت روسيا ضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة و+ذكية+! عليكم ألا تكونوا شركاء لوحش يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ بذلك". جاءت تصريحاته بعد دقائق من بث فوكس نيوز تصريحاً لمعلق يتحدث عن التهديد الروسي باسقاط اي صواريخ وبـ"عواقب وخيمة". 

ولم يؤكد البيت الابيض أي نظام اسلحة كان يشير إليه الرئيس. وتجنب ترامب انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا، ومرة اخرى تحدث عن احتمال التعاون مع موسكو بما في ذلك عقد قمة حول ضبط الاسلحة والذي تم الاعلان عن التخطيط لها قبل عام. 

تابع الرئيس في تغريدة اخرى حذر فيها موسكو من موقفها من النزاع السوري "لا يوجد مبرر لذلك. ان روسيا بحاجة الى المساعدة في اقتصادها، الامر الذي يفترض ان يكون القيام به سهلا جدا، ونريد من جميع الامم ان تعمل معا. لنوقف سباق التسلح".

ووسط تحذيرات بأن اقالة المحقق الخاص روبرت مولر ستكون بمثابة "الانتحار" ويمكن أن تنهي رئاسة ترمب، القى الرئيس الاميركي باللوم بشكل مفاجئ على مولر في تدهور العلاقات مع روسيا. وقال "معظم التدهور في العلاقات مع روسيا سببه التحقيق الزائف والفاسد بشأن روسيا والذي يقوده جميع الموالين للديموقراطيين او الاشخاص الذين عملوا مع اوباما". 

ويحقق مولر، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) في مساعي روسيا لترجيح كفة الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016 لمصلحة ترامب، واتهم العديد من المقربين من ترامب بارتكاب جرائم مختلفة بينها غسل الاموال والحنث باليمين. 

يشار الى ان مولر جمهوري وعيّنه الرئيس السابق جورج دبليو بوش مديرا لاف بي آي، واصبح محققا خاصا خلال عهد ترمب. 
ونفى ترمب مرارا التواطؤ مع روسيا للتأثير على الانتخابات، وقال الاربعاء انه "لا يوجد تواطؤ أو عرقلة" لسير التحقيق.