طلبت منظمة الصحة العالمية من الحكومة السورية السماح لها بـ"الدخول الفوري دون أي عوائق" إلى بلدة دوما، للتأكد من التقارير الواردة من شركائها على الأرض، والتي تفيد بإصابة 500 شخص في هجوم كيمياوي هناك.

وقالت المنظمة - بحسب ما نقلته وكالة فرانس برس عن رئيسها، بيتر سلامة - إنها تريد توفير الرعاية اللازمة للمصابين، وتقييم الآثار الصحية، وتوفير رعاية صحية شاملة للناس.

وعبرت المنظمة في بيان عن استنكارها للهجوم الذي تسبب في أعراض تتفق مع التعرض لمواد سامة.

وقالت المنظمة - نقلا عن معلومات نشرتها منظمات صحية محلية - إن "حوالي 500 مريض جاءوا إلى منشآت صحية وقد بدت عليهم علامات وأعراض تتسق مع آثار التعرض لمواد سامة".

وأضاف بيان المنظمة أن من بين تلك الأعراض "تهيج الأغشية المخاطية الشديد، وفشل الجهاز التنفسي، وتعطيل النظام العصبي المركزي".

وقالت بيتر سلامة "يجب أن تثير هذه التقارير المريعة والصور الواردة من دوما غضبنا جميعا".

وتنفي الحكومة السورية أنها وراء أي هجوم كيمياوي.

وتقول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن الحادث يحمل علامات ضربة أمرت بها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان الأسد قد تعرض للوم في هجمات سابقة من قبل محققي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، ومحققين في جرائم الحرب تابعين للأمم المتحدة.

وهددت الولايات المتحدة برد "قوي" على الهجوم، وقالت روسيا إن واشنطن تتخذ من الهجوم "ذريعة" لمهاجمة حليفاتها سوريا.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد وزعت أدوية لعلاج أنواع معينة من العناصر الكيمياوية السامة على العيادات في سوريا عبر قوافل المساعدات الإنسانية التي توجهت إلى أنحاء البلاد في السنوات الأخيرة.

واتهم مسؤولون في الأمم المتحدة قوات الحكومة السورية في أوقات سابقة بإزالة تلك الأدوية من قوافل المساعدات الإنسانية.

ودعت سوريا أمس الثلاثاء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية إلى إرسال فريق من مفتشيها إلى دوما للتحقيق.

وقالت المنظمة إن الفريق يستعد للتوجه إلى المنطقة في وقت قريب، مطالبة الحكومة بتوفير الترتيبات اللازمة له لإنجاز المهمة دون عوائق.