نصر المجالي: قالت تقارير إن الرجل القوي في الجيش الليبي المشير خليفة حفتر الذي يُعتبر فائزا محتملا للانتخابات الرئاسية في ليبيا هذا العام ، نقل إلى المستشفى في باريس إثر إصابته بجلطة دماغية شديدة، بيينما تحدثت تقارير غير مؤكدة عن إصابته بالسرطان.

ونفى خليفة العبيدي أحد المتحدثين باسم الجيش الوطني الليبي، هذه المزاعم وقال إنها أخبار مزيفة يبثها معارضو حفتر، وأشار مساعدو المشير إلى صور غير مؤرخة له وهو يفتش قواته داخل ليبيا.

وأدلى أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الذي يقوده حفتر، بتصريحات صحفية بمدينة بنغازي بشرق ليبيا في وقت متأخر يوم الأربعاء بعد أكثر من 24 ساعة من الشائعات المتضاربة والتقارير عن صحة حفتر ومكان تواجده.

 وفي ما يتعلق بصحة حفتر، فإن المسماري أدلى بتعليق عام عما وصفه بأكاذيب وشائعات قال إن الإخوان المسلمين ينشرونها بهدف إضعاف الجيش الوطني الليبي. ولم يتضح إن كان يشير بذلك للتقارير عن صحة حفتر.

مريض بالفعل 

ومن جهتها، ذكرت وسائل من بينها صحيفة لوموند وفرانس 24 الفرنسيتان أن الادعاءات تشير إلى أن حفتر البالغ من العمر 74 عاما ، قد أصيب بالفعل بسكتة دماغية. 

وبحسب ما ورد من تقارير، فإن حفتر كان نقل من الأردن إلى باريس في وقت سابق من هذا الشهر. وأكدت بعض المصادر الطبية المنفصلة أن المشير الذي عين نفسه قائدا للجيش الوطني الليبي قد أصيب بالمرض ، لكنها قالت إنه يتحسن وليس في حالة حرجة.

وذكر مصدر في مقر القيادة العسكرية في شرق ليبيا يوم الأربعاء أن حفتر في فرنسا لكنه لم يذكر تفاصيل عن حالته. وقالت قناة 218 الليبية المؤيدة للجيش الوطني الليبي إن حفتر يخضع لفحوص طبية في باريس وإنه لا يوجد خطر حقيقي على صحته. ومن جهتها، أكدت قنوات ليبية أخرى ومنها النبأ المناوئة له، أن وضع حفتر الصحي خطير.

تساؤلات

ويقول مراقبون إن غياب حفتر عن الحياة العامة لفترة طويلة، أو أسئلة حول قدراته، أمر من شأنه أن يرمي الوضع السياسي الليبي الفوضوي بالفعل إلى مزيد من الفوضى. 

يذكر أن الجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير حفتر الذي يحظى بدعم قوي من مصر والإمارات العربية المتحدة. والذي يتمركز إلى حد كبير في شرق ليبيا يحرز تقدمًا عسكريًا ثابتًا ضد الجماعات الإرهابية، لكنه تعرض لانتقادات لاستخدامه أساليب وحشية في بلد تغلبت عليه حرب أهلية تقريبًا منذ الإطاحة بالعقيد القذافي في عام 2011. 

ويشار إلى أن حفتر كان المعارض الرئيس للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس بقيادة فايز السراج. ومع ذلك، فقد استقبل في باريس وروما كمحاور مهم للغرب حيث يحاول إنهاء الحرب الأهلية والتحكم في تدفق المهاجرين من الساحل الليبي إلى إيطاليا.