اسطنبول: وجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان السبت انتقادات الى النمسا بعدما خططت لحظر اي حملات على اراضيها متعلقة بالانتخابات التركية المقررة في حزيران/يونيو، محذّرا البلدان التي تحاول تقويض الديموقراطية في بلاده "بدفع الثمن".
وكان اردوغان أعلن الاربعاء تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في 24 حزيران/يونيو، اي قبل عام ونصف عام من موعد هذه الانتخابات.
وأعلنت النمسا وهولندا ان حكومتيهما لن تنظرا بعين الرضا الى أي مهرجانات انتخابية محتملة لسياسيين اتراك على اراضيهما.
وفي مقابلة مع قناة "ان تي في" الخاصة انتقد اردوغان المستشار النمسوي سيباستيان كورتز الذي صرّح الجمعة ان الحملات الانتخابية "غير مرحب بها" في بلاده وانه لن يسمح بتنظيمها.
وقال اردوغان "صراع تركيا من اجل الديموقراطية لا يمكن تقييده بسهولة".
ويكتسي الاقتراع المزدوج الرئاسي والتشريعي في تركيا اهمية كبيرة لانه سيدشن بدء سريان معظم الاجراءات التي تعزز سلطات رئيس الجمهورية، والتي كان تم اعتمادها في استفتاء دستوري في نيسان/ابريل 2017 ونصت بالخصوص على التخلي عن منصب رئيس الحكومة.
وقال كورتز في مقابلة اذاعية الجمعة ان "القيادة التركية في ظل حكم اردوغان حاولت لسنوات استغلال المجتمعات ذات الاصول التركية في أوروبا، هذا هو الغرض من وراء حملات اردوغان الانتخابية وحملات انصاره".
وأعلن رئيس الحكومة الهولندي مارك روتي ايضا الجمعة ان تنظيم حملات انتخابية في هولندا "غير مرحب به".
وقال "انها انتخابات تركية، لذا يجب ان تبقى المهرجانات في تركيا"، محذرا من ان اي حملات لسياسيين اتراك يمكن ان تسبب خللا في النظام العام في هولندا.
وأشار اردوغان الى انه سيتوجه الى الناخبين الأتراك في البلدان الأوروبية، من دون ان يعطي ايضاحات اضافية.
وأضاف "لقد انهينا استعداداتنا في الخارج. لن أعلن (اسم) الدولة الآن، لكن ان شاء الله سأخطب بحشد من 10 الى 11 ألف شخص خلال اجتماع لمنظمة دولية".
وانتقد وزير شؤون الاتحاد الاوروبي في تركيا عمر جيليك ايضا رئيسي الحكومة في هولندا والنمسا وقال انهما "لا يتكئان على القيم الديموقراطية".
وكتب على تويتر "بهذه المقاربة، النمسا وهولندا تسممان القيم الديموقراطية في بلديهما وتساعدان على نشر الحركات السياسية العنصرية المعادية لقيم الاتحاد الاوروبي".
والعام الماضي توترت علاقات تركيا مع بعض دول الاتحاد الاوروبي مثل المانيا والنمسا وهولندا التي منعت المهرجانات الانتخابية قبل الاستفتاء الذي فاز به اردوغان.
التعليقات