بيروت: أبدى الرئيس اللبناني ميشال عون السبت رضاه عن القانون الانتخابي الجديد عشية الانتخابات التشريعية التي تُجرى الأحد.
وهذه الانتخابات هي الأولى من نوعها في لبنان منذ العام 2009 بعد أن وافق البرلمان على قانون انتخاب جديد يعتمد صيغة اللوائح المغلقة والنظام النسبي للمرة الأولى.
وفي مقابلة مع قناة بي بي سي العربية بُثت السبت أكد عون أنه "راض عن القانون بالمطلق".
وأضاف الرئيس اللبناني البالغ الرابعة والثمانين وترأس التيار الوطني الحر لسنوات "أعرف أن هذا القانون قد يؤدي إلى خسارة بعض المقاعد النيابية هي في المطلق عائدة للتيار، لكن ما يهمني هو أن تتحقق عدالة التمثيل ليربح الوطن والشعب وتكون له كلمته في اختيار ممثليه".
وبرغم أن الانتخابات ستجري وفق قانون جديد، إلا أنها يُتوقع أن تبقي على القوى السياسية التقليدية تحت قبة البرلمان مع تغيير على الأرجح في ميزان القوى لصالح حزب الله وحلفائه للمرة الأولى منذ 2005، تاريخ خروج الجيش السوري من لبنان.
والتيار الوطني الحر متحالف منذ سنوات مع حزب الله الخصم الأبرز لتيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري المدعوم من السعودية.
وقال عون "سنواصل العمل وفق الأسلوب الذي اعتمدناه والذي يقوم على الإجماع في اتخاذ القرارات، وهذه وسيلة قد تعاني من بعض البطء إلا أنها تعفينا من الخلافات". وأضاف "إذا ربحنا في لبنان نربح جميعا، وإذا ما خسر أحدنا فإننا جميعا خاسرون".
ويقاتل حزب الله في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، ويخشى البعض من أن أنشطته قد تجر لبنان مرة أخرى إلى صراع مع إسرائيل. وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله منظمة إرهابية.
وقال الرئيس اللبناني إن "قضية حزب الله صارت قضية متعلقة بالشرق الأوسط ولم يعد حزب الله يقدر أن يخرج من المعركة، لأنه أصبح جزءا من توازن القوة".
التعليقات