ماناغوا: قُتل مواطن أميركي في ظروف مثيرة للجدل السبت في ماناغوا، في سياق الاحتجاجات ضد حكومة رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، حسبما قالت السفارة الأميركية ومصادر عدة.

ووفقاً لنشطاء حقوق الإنسان وشهود، فقد يكون الأميركي البالغ من العمر 48 عاماً قد قُتل بنيران أطلقتها احدى الجماعات المسلحة الموالية للحكومة والتي تنشط في عاصمة نيكاراغوا. من جهتها عزت الشرطة عملية القتل إلى "مجموعات من الجانحين".

وأكدت السفيرة الأميركية في ماناغوا، مقتل سيكستو هنري فييرا. وكتبت لورا دوغو على تويتر إن "مقتل مواطن أميركي هو مصدر قلق كبير للسفارة". 

بالنسبة إلى ألفارو ليفا، رئيس جمعية نيكاراغوا لحماية حقوق الإنسان، قد يكون فييرا قُتل على يد رجال مأجورين يعملون لحساب الحكومة قد يكونوا لاحقوا سيارته في الجزء الشرقي من ماناغوا. وقال ليفا لوكالة فرانس برس "لدينا معلومات تفيد بانه مواطن اميركي قُتل بالرصاص".

ووفقًا لبيان الشرطة، فإن "مجموعات من المجرمين المقنعين المزوَّدين أسلحة نارية وقنابل مولوتوف اغتالوا المواطن سيكستو هنري فييرا".

وأسفرت موجة الاحتجاج العنيفة في نيكاراغوا للمطالبة بتنحي الرئيس دانيال اورتيغا، عن سقوط حوالى مئة قتيل منذ منتصف ابريل، وفق حصيلة جديدة نشرت الخميس، فيما يتمسك رئيس الدولة بالسلطة. وحذر مجمع أساقفة نيكاراغوا الذي طرح نفسه وسيطا بين الحكومة والمعارضة، من ان الحوار لن يُستأنف ما لم يتوقف القمع.

لم ينجح الاعلان في بداية الاسبوع عن استئناف الحوار بين الفريقين الى تهدئة التوتر في الشوارع. والاربعاء استؤنفت المواجهات بين انصار دانيال اورتيغا (72 عاما) المتمرد السابق وبين معارضيه.

ويواجه دانيال اورتيغا، بطل الثورة الساندينية التي أطاحت الدكتاتورية في 1979، موجة غضب منذ 18 ابريل فجرها مشروع لإصلاح نظام التقاعد تم التخلي عنه، لكنه سرعان ما تحول الى حركة احتجاج شاملة ضد الرئيس المتهم بمصادرة الحكم وتقييد الحريات. يقود اورتيغا نيكاراغوا منذ 2007 بعد فترة اولى في الحكم من 1978 الى 1990.