مدريد: لن تضم الحكومة الاسبانية الجديدة التي سيشكلها الاشتراكي بيدرو سانشيز، اعضاء من حزب بوديموس الذي يطالب بدخوله السلطة التنفيذية بعدما ساعد سانشيز على اطاحة ماريانو راخوي، كما أعلنت الاثنين المسؤولة الثانية في الحزب الاشتراكي.

وردا على سؤال لشبكة تي.في.اي الرسمية حول امكانية مشاركة وزراء ينتمون إلى حزب اليسار المتطرف، ردت أدريانا لاسترا، نائبة السكرتير العام للحزب الاشتراكي، "كلا". 

وأضافت "في غضون ايام، ستُعلن اسماء الذين سيدخلون الحكومة"، مشيرة إلى "حكومة متكافئة، اشتراكية في الأساس".

وقد أقسم بيدرو سانشيز، الخبير الاقتصادي (46 عاما) العديم الخبرة في الحكم، اليمين السبت امام الملك فيليبي السادس بصفته رئيسا لحكومة ما زال يتعين عليه تشكيلها قبل نهاية الاسبوع المقبل، بعدما اطاح بالمحافظ ماريانو راخوي، بفضل مذكرة لحجب الثقة في البرلمان.

وفيما لا يتمتع الحزب الاشتراكي الا بدعم 85 نائبا من اصل 350 (84 للحزب الاشتراكي بالاضافة إلى يساري واحد)، اعتمدت هذه المذكرة بفضل أصوات 71 نائبًا من حزب بوديموس وحزب حليف.

وكررت ادريانا لاسترا القول من جهة أخرى أن الاشتراكيين لا ينوون الذهاب حتى نهاية الفترة التشريعية في 2020، بل يريدون الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة من دون تحديد موعدها.

وفي مؤتمر صحافي لبوديموس، الاخ العدو للحزب الاشتراكي الذي دائما ما سعى إلى منافسته على الدور الأول لدى اليسار، أكدت نويلا فيرا، المتحدثة باسم الحزب الاثنين، أن "بيدرو سانشيز لم يتصل بنا حتى الان".

وأضافت "قلنا له إن من الممكن تشكيل حكومة شجاعة، صلبة" مع 156 نائبا، مكررة دعوة وجهها في الايام الاخيرة بابلو ايغليسياس، رئيس هذا الحزب اليساري المتطرف. 

وقالت "لكن يبدو ان ذلك لن يكون خيار بيدرو سانشيز الذي سيختار حكومة اضعف، مع مزيد من الصعوبات لحملها على تبني تدابير تقدمية".