واشنطن: وجه المدعون الاميركيون الاثنين إلى المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترمب الانتخابية، بول مانافورت الذي يواجه تهما بالاحتيال المصرفي والضريبي تهمة محاولة الضغط على شهود في التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات.

ويقول القرار الاتهامي الصادر عن المدعي الخاص روبرت مولر المشرف على التحقيق إن مانافورت اتصل بشهود هاتفيا وعبر رسائل نصية مشفرة بغرض حملهم على تقديم "شهادات كاذبة ماديا".

ويضيف النص أن مثل تلك الانشطة ترقى إلى انتهاك شروط إطلاق سراحه بكفالة ما "يدفع للافتراض القانوني لصالح توقيفه" ما يعني إنه يواجه احتمال سجنه قبل محاكمته. ويخضع مانافورت للاقامة الجبرية في منزله منذ توجيه الاتهامات له في أكتوبر الماضي.

وبحسب وثائق المحكمة فإنه سعى للضغط على شهود قد يتم استدعاؤهم للإدلاء بشهادتهم في المحكمة حول انشطة ما يعرف ب"مجموعة هابسبرغ" المتهمة بالقيام بحشد غير قانوني على صلة بالمصالح الروسية في اوكرانيا.

وكان مانافورت (69 عاما) دفع ببراءته في فبراير من تهم تبييض الأموال والقيام بحملة ضغوط غير قانونية لصالح دولة أجنبية والكذب على المحققين، ما سيؤدي إلى أول محاكمة ناجمة عن تحقيق مولر، تبدأ في 17 سبتمبر.

وفي فبراير الماضي دفع مانافورتببراءته من تهمة الاحتيال المصرفي والضريبي، ما اطلق اجراءات محاكمة منفصلة في 10 يوليو.

ودخل التحقيق الذي يجريه مولر عامه الثاني ولا يزال يرخي بظلاله على المشهد السياسي في الولايات المتحدة ويهدد رئاسة ترمب. وحتى الان وجه المحققون 22 تهمة، 16 منها ضد شخصيات وكيانات روسية تتعلق بالتلاعب الالكتروني بانتخابات 2016.

ومن بين الذين لم توجه اليهم اتهامات، مايكل فلين مستشار ترمب السابق للأمن القومي، الذي أقر في 1 ديسمبر بالكذب على المحققين، وشريك مانافورت نائب مدير الحملة ريك غيتس، ومستشار الحملة لشؤون السياسة الخارجية جورج بابادوبولوس.

وهؤلاء الثلاثاء عقدوا صفقات مع الادعاء وتعهدوا التعاون مع التحقيق. والاثنين قلل ترمب من اهمية الدور الذي لعبه مانافورت في حملته الانتخابية وقال إنه كان يتعين على مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) ان يبلغه بأن المسؤول عن حملته تطاله تحقيقات.

وأدار مانافورت من يونيو الى أغسطس 2016 فريق حملة ترمب قبل ان يتم اقصاؤه بعد كشف معلومات عن صلته بالمصالح الروسية في اوكرانيا.