أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن قلق بلادها من العنف الإسرائيلي في قطاع غزة الذي تسبب في مقتل عشرات الفلسطينيين خلال المظاهرات التي جرت أخيرا في القطاع.

وقالت ماي خلال لقائها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في داوننغ ستريت إن الحكومة البريطانية "تعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، لكنها أضافت قالت لنتنياهو إن الوقت قد آن للبحث عن مخرج من الأزمة بعد مقتل أكثر من 100 فلسطيني خلال الاشتباكات التي استمرت منذ نحو شهرين.

من جانبه، قال نتنياهو إن بعض المتظاهرين "تلقوا الأموال من حركة حماس لقتل أو اختطاف بعض الجنود أو المواطنين الإسرائيليين".

وأضاف نتنياهو أن المظاهرات التي تشهدها حدود قطاع غزة ليست سلمية، وأن حكومته تفعل كل ما بوسعها لتقليل حجم الخسائر لكنها ملتزمة بضمان أمن البلاد، حسب تعبيره.

وأكد مسؤولون في السلطات الصحية في قطاع غزة ان أكثر من 120 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 10 آلاف آخرين برصاص القوات الإسرائيلية خلال المظاهرات التي تطالب بحق العودة للفلسطينيين.

وخلال يوم افتتاح السفارة الأمريكية في القدس قتل نحو 60 فلسطينيا في المظاهرات التي شارك فيها خلال ذلك اليوم نحو 40 ألف شخص.

وكانت ماي قد قالت الشهر الماضي إن "استخدام الذخيرة الحية من قبل القوات الإسرائيلية في مواجهة المتظاهرين يعد أمرا مقلقا بشدة"، وطالبت بلجنة تحقيق مستقلة لبحث ما جرى.

وعادت ماي لفتح الموضوع مع نتنياهو خلال استقباله في مقر الحكومة البريطانية في لندن وأمام كاميرات الصحفيين قائلة "نحن نشرع بالقلق من العدد المتزايد للضحايا الفلسطينيين".

وفي وقت لاحق التقى نتنياهو وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي أعاد تأكيد رغبة لندن في إنشاء لجنة تحقيق مستقلة للنظر فيما جرى.

وقال جونسون "لازلنا نضغط على الإسرائيليين والسلطة الفلسطينية للابتعاد عن اعمال العنف التي تجعل السلام أمرا أكثر صعوبة".