واشنطن: اعتبر رودي جولياني محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن نجمة الافلام الاباحية ستورمي دانيالز التي تؤكد ان موكله أقام معها علاقة جنسية في العام 2006 هي امرأة تفتقر الى المصداقية لانها "باعت جسدها مقابل المال" بعملها ممثلة اباحية.

ولم يكد جولياني ينطق بهذه الكلمات حتى عاجله مايكل افيناتي محامي الممثلة الاباحية برد حاد نعت فيه رئيس بلدية نيويورك السابق بأنه "خنزير بكل ما للكلمة من معنى". وفي بادئ الامر أدلى جولياني بتصريحه المهين بحق الممثلة الاباحية خلال مؤتمر في إسرائيل لكنه عاد وكرر العبارات نفسها في مقابلات اجرتها معه شبكات تلفزيونية اميركية.

وقال جولياني لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاخبارية "إذا كنت منخرطا في نوع من الاعمال القذرة فان ذلك يقول شيئا عنك... يقول شيئا عن المدى الذي يمكن ان تمضي اليه من اجل ان تكسب المال".

واضاف "اذا كنت ستبيع جسدك من أجل المال فهذا يعني انه ليس لديك سمعة حسنة. ربما أكون من الطراز القديم، لست أعلم". ولكن رد محامي الممثلة الاباحية لم يتأخر إذ قال عبر الشبكة التلفزيونية نفسها إن "جولياني خنزير بكل ما للكلمة من معنى بسبب إدلائه بهذه التصريحات".

واضاف إن "ما يقوله (جولياني) بشكل أساسي هو أن النساء اللواتي يعملن في صناعة الافلام الاباحية او في اشكال اخرى من المواد الاباحية يفتقرن الى السمعة الحسنة ولسن جديرات بالاحترام". وتابع "يجب على الرئيس ان يطرده حالا".

وستورمي دانيالز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، وقّعت مع المحامي الشخصي لترمب مايكل كوهين قبيل ايام من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الملياردير الجمهوري في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، اتفاقية لحفظ السرية تمنعها من الكلام عن هذه العلاقة الجنسية المفترضة.

وتقاضت دانيالز من المحامي الشخصي لترمب مبلغ 130 الف دولار بموجب هذه الاتفاقية التي أقرّ كوهين بأنه ابرمها معها لشراء صمتها قبيل الانتخابات بهدف حماية موكله. وتعتبر هذه الاتفاقيات قانونية في الولايات المتحدة وهي تستخدم من قبل رجال متنفذين للتكتم على علاقة غرامية او تحرش في مكان العمل او حتى اعتداء جنسي.

ورفعت دانيالز شكوى ضد كوهين تطالب فيها القضاء بالغاء الاتفاقية المبرمة بينهما.

وكانت الممثلة الاباحية أكدت في مقابلة تلفزيونية أواخر آذار/مارس انها أقامت علاقة جنسية مع ترمب مرة واحدة فقط في تموز/يوليو 2006، على هامش دورة في الغولف في لايك تاهوي الواقعة في منتصف الطريق بين نيفادا وكاليفورنيا.

ولم يكن قد مضى يومها على زواج الملياردير من ميلانيا ترمب سوى عام ونصف عام وعلى ولادة ابنهما بارون سوى أربعة أشهر.