لندن: تتحدث عدة تقرير عن معاناة الأطفال في سوريا جراء الحرب الدائرة منذ سبع سنوات هناك، وأغلبها يسلط الضوء على عدد القتلى بين المراهقين وصغار السن بمناطق الصراع السورية، وكان آخرها تقرير تلقته الـ"يونيسف"، اشار إلى مقتل 13 طفلاً على الأقل في معارك البلاد خلال الأيام الماضية.

أعلنت اليونيسف أنها تلقت تقارير عن مقتل 13 طفلاً على الأقل خلال الأيام الماضية في سوريا، وشددت على أن العنف لن يجلب سوى العنف والانتقام ، وأنه ليس هناك منتصر في حرب على الأطفال في سوريا .

معاناة الأطفال

وهاجم النظام السوري قرية زردانة الواقعة في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، ما أدى إلى مقتل تسعة أطفال حيث يعيش في إدلب حوالى مليون طفل، نزح كثير منهم من مناطق أخرى في البلاد. وبسبب عدم وجود أي مفرّ للنازحين، لجأت العائلات إلى الملاجئ الجماعية والمدارس.

كما وردت تقارير عن هجوم في قريتي فوعة وكفريا المحاصرتين أيضاً في منطقة إدلب، و قتل أربعة أطفال في أعمال عنف شديدة. وفي هذه الأثناء، شهدت بلدة البوكمال المتاخمة للعراق أعمال عنف شديدة.

اليونيسف

من جهته قال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في تصريح حصلت “إيلاف” على نسخة منه ، أنه ”تأتي هذه الأحداث المؤسفة لتذكّرنا بأنّ الحرب على الأطفال في سوريا لم تنتهِ بأي شكل من الأشكال".

وأشار الى أنه "لا يزال المبدأ الأساسي لحماية الأطفال في كل مكان وفي كل الأوقات حلماً بعيد المنال بالنسبة للعديد من العائلات".

وأضاف "لقد أظهرت السنوات السبع الماضية من الحرب في سوريا أنّ العنف لا يؤدي إلاّ إلى المزيد من العنف والكراهية والانتقام، ويزيد من تجزئة المجتمع الممزق. اقتُلع ما يقرب من 6 ملايين طفل من ديارهم منذ بدأ النزاع، في العام 2011".

واعتبر أخيرا "ليس هنالك منتصراً في أي حربٍ على الأطفال. الجميع خاسرون، والخسارة الكبرى هي من نصيب الأطفال ومستقبل سوريا."