الرباط: اختارت المغربية عزيزة ديني ولوج عالم السياسة في مقاطعة "كيبك" الكندية، رغبة منها في خدمة المجال الاجتماعي، من خلال العمل على تجاوز الأحكام المسبقة التي يتعرض لها المهاجرون، فضلا عن محاربة مختلف أشكال التمييز ضد الأقليات.
"سأواصل الدفاع بقوة عن مجتمع يسود فيه التعايش والعدالة للجميع، والإنصاف بين المواطنين من جميع الطبقات بغض النظر عن معتقداتهم الدينية أو غيرها"... هكذا استهلت ديني بوحها لـ"إيلاف المغرب" عن نشاطها السياسي خارج حدود بلدها الأصلي، بانضمامها للحزب الأخضر في كيبك، الذي يحمل شعار شعار"تنوعنا يصنع قوتنا".
هاجرت ديني، البالغة من العمر 34 سنة، إلى كندا سنة 2009 بحثا عن مستقبل أفضل للعيش، لتحصل على الجنسية الكندية سنة 2014. ولجت العمل السياسي لأول مرة من أجل تحقيق المزيد من التضامن الاجتماعي و حماية البيئة، للمساهمة في بناء كيبك أكثر ازدهارا وانفتاحا على باقي دول العالم.
تقول ديني التي تدرس حاليا بجامعة كيبك في مجال الموارد البشرية وعلاقات العمل" لسنوات كثيرة، كان العديد من السياسيين يسعون لتحقيق طموحهم في المجال على حساب المهاجرين والأقليات، من خلال وصمهم بالعبء والمشكل الكبير الذي يستوجب تدخلا جذريا من أجل حله، والحال أنهم يعملون على تبرير فشلهم في إيجاد استراتيجية ناجحة من أجل دمجهم في المجتمع، لذا فقد حان الوقت لتغيير الواقع المعاش و نبذ الأفكار والمعتقدات الخاطئة تجاه الأقليات والمهاجرين، إضافة إلى تسليط الضوء على مجالات التعليم والصحة والعدالة والتعايش الاجتماعي".
عن برنامج الحزب الأخضر الذي تنتمي إليه، تقول ديني "نهدف لمحاربة مختلف أشكال التمييز ضد المرأة عموما والمسلمة خاصة من أجل تعزيز قيم التعايش والمشاركة، على المستوى المحلي، نطمح لدعم التعليم المجاني لفائدة الطلبة، مما يحول دون مغادرتهم فصول الدراسة في وقت مبكر وتوفير تعليم بجودة عالية، مع الاعتراف بالشهادات والدبلومات المحصل عليها من خارج كيبك، وتقديم موارد كافية لهيئة التعليم، إضافة إلى تحسين النقل العمومي وجعله مجانيا".
وترى ديني أن كل صوت يتم الإدلاء به لصالح الحزب يشكل مصدر قوة لأعضائه ومناضليه، حيث يظهر نجاعة و صدى الأفكار التي يطرحها، مما يساعده على الوجود بشكل مكثف ضمن النقاشات العامة والمساهمة في تطويره بشكل تدريجي، من أجل كيبك ثرية بتنوعها وتعدد روافدها.
التعليقات