طهران: جرح عدد من الاشخاص في مواجهات جرت ليل السبت الاحد بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون على تلوث المياه في خرمشهر بجنوب غرب إيران، بحسب ما اعلنت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية.

وذكرت الوكالة ان المحتجين اشعلوا النار في عدد من حاويات النفايات والحقوا اضرارا بممتلكات عامة اخرى، موضحة ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وتفاوتت تصريحات المسؤولين بشأن ما حدث، اذ قال نائب وزير الداخلية حسين ذوالفقاري ان 11 شخصا اصيبوا عندما فتح شخص النار. 

ونقلت عنه الوكالة قوله ان "عشرة منهم هم من عناصر قوات الامن" اضافة الى مدني نقل الى المستشفى. ولم تحدد هوية المهاجمين، بحسب الوكالة. 

من ناحيته صرح وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي ان شخصا واحدا فقط اصيب في "مواجهة تخللها اطلاق نار". ونفى ما ذكره الاعلام السعودي بأن قوات الامن الإيرانية اطلقت النار وقتلت اربعة متظاهرين على الاقل. 

واكد في مؤتمر صحافي "التصريحات التي تقول ان عددا من الاشخاص قتلوا ليست صحيحة". وكانت قناة العربية الممولة سعودياً ذكرت ان الشرطة الإيرانية "قتلت اربعة متظاهرين" على الاقل خلال هذه الصدامات. 

واندلعت الاضطرابات بعد ان تظاهر نحو 500 شخص معظمهم من الشباب، في الساحة الرئيسية في المدينة ليطلبوا من السلطات التحرك لصيانة خط لانابيب المياه ادى تلوثه الى جعلها غير صالحة للشرب، بحسب الوكالة الإيرانية. 

وبحسب الوكالة فقد خرجت العديد من التظاهرات احتجاجا على تلوث المياه في خرمشهر ومدينة عبدان المجاورة خلال الايام الثلاثة الماضية. 

وتواجه إيران صعوبات اقتصادية منذ أشهر. وانخفضت قيمة عملتها بنحو 50% مقابل الدولار خلال الاشهر الستة الاخيرة كما ارتفع التضخم. 

ونظم تجار البازار الكبير في طهران اضرابا نادرا الاثنين بسبب انهيار الريال. كما اندلعت شجارات الاثنين بين محتجين والشرطة في العاصمة. 

وفي خطاب بثه التلفزيون الحكومي الاحد، رأى النائب الاول للرئيس الإيراني اسحق جهانغيري ان اعادة فرض العقوبات الاميركية (التي علقت بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015 الذي قررت الولايات المتحدة الانسحاب منه) ليست العامل الوحيد الذي يفسر ذلك.

واضاف ان الاقتصاد الإيراني يعاني من "مشاكل" بينها الاعتماد المبالغ فيه على النفط وضعف القطاعين الخاص والمصرفي.

والسبت قال وزير الصناعة محمد شرياتمداري في مؤتمر صحافي في طهران ان الوضع "ليس خطيرا" ولكنه "خاص". 

ودعا الشركات الاجنبية العاملة في إيران الى مقاومة "التهديدات" الاميركية بفرض عقوبات عليها والاستمرار في العمل في البلاد.