بيروت: سيطرت قوات النظام السوري الجمعة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، بعد أكثر من ثلاث سنوات من خسارته، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، تزامناً مع اقتراب فصائل الجنوب من التوصل الى اتفاق مع الجانب الروسي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "آليات تابعة للشرطة العسكرية الروسية يرافقها ممثلون عن الادارة الحكومية السورية للمعابر دخلت المعبر من دون قتال".
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا "رفع علم الجمهورية العربية السورية على معبر نصيب"، من دون أي تفاصيل اضافية.
وجاءت السيطرة على المعبر بعد وقت قصير من اعلان متحدثين باسم الفصائل المعارضة عن قرب التوصل الى اتفاق مع الجانب الروسي لوقف المعارك، ينص أحد بنوده على أن "يكون المعبر تحت إدارة مدنية سورية بإشراف روسي".
ولا تزال جلسة المحادثات مستمرة بعد ظهر الجمعة بين وفد الفصائل المسلحة المعارضة والجانب الروسي في مدينة بصرى الشام، في وقت لم تصدر قيادة الفصائل أي بيان رسمي بعد.
وسيطرت الفصائل المعارضة مطلع نيسان/أبريل 2015 على معبر نصيب الاستراتيجي مع الأردن، ويعرف باسم جابر من الجهة الأردنية. وقبل اندلاع النزاع، شكل هذا المعبر ممراً تجارياً حيوياً.
ومنذ أشهر، جعلت دمشق من استعادة السيطرة عليه أولوية لما لاعادة تنشيط التجارة مع الأردن من فوائد اقتصادية ومالية.
وتشن قوات النظام منذ 19 حزيران/يونيو عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة درعا بدعم من روسيا التي أبرمت في الايام الأخيرة اتفاقات "مصالحة" منفصلة في أكثر من ثلاثين قرية وبلدة. وتنص هذه الاتفاقات على استسلام الفصائل وتسليم سلاحها مقابل وقف القتال ودخول قوات النظام مع عودة المؤسسات الرسمية للعمل.
التعليقات