إسلام آباد: تشهد باكستان الخميس فوضى انتخابية عارمة بعدما تحدث حزب الحكومة المنتهية ولايتها عن "عمليات تزوير فاضحة" في الانتخابات التشريعية ورفض نتائجها التي تشير الى فوز لبطل الكريكيت السابق عمران خان، حتى قبل اعلانها جزئيا.

وتشير التقديرات التي بثتها كل محطات التلفزيون الخميس الى فوز حركة الانصاف التي يقودها بطل الكريكيت السابق عمران خان الفائز الاكبر في الاقتراع، بمئة مقعد على الاقل في البرلمان. 

وسجلت عمليات فرز الاصوات تأخيرا كبير. وذكرت وسائل الاعلام المحلية ن اقل من نصف الاصوات تم فرزها بعد حوالى 13 ساعة على انتهاء التصويت. ويفترض ان يحصل الحزب الفائز على 137 مقعدا في البرلمان ليتمكن من تشكيل حكومة.

وبررت اللجنة الانتخابية الباكستانية التأخير "بمشاكل تقنية" مرتبطة باستخدام برنامج معلوماتي جديد للانتخابات. وقال مدير اللجنة سردار محمد رضا في مؤتمر صحافي كان الثالث للجنة خلال ليل الاربعاء الخميس ان "هذه الانتخابات لم تشوبها عيوب (...) انها صحيحة وشفافة مئة بالمئة".

لكن التأخير في اعلان النتائج يغذي الشكوك في حدوث تزوير.

فقد اعلنت الرابطة الاسلامية الباكستانية-نواز الحزب الحاكم في السنوات الخميس الاخيرة "رفضها للنتائج الكاملة (...) بسبب مخالفات واضحة وكبيرة". واوضحت ان "النتائج احتسبت في غياب ممثلينا".

وقبيل ذلك تحدث زعيم شهباز شريف شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف المسجون بتهمة الفساد، عن "عمليات تزوير واضحة الى درجة انها ابكت الجميع".

وحذر في تغريدة على تويتر بعد ذلك من ان "النتائج التي تستند الى تزوير واسع ستتسبب باضرار لا يمكن اصلاحها للبلاد".

وعبر بيلاوال بوتو زرداري زعيم حزب الشعب الباكستاني الذي حكم البلاد من 2008 الى 2013 عن موقف مماثل بوصفه نتيجة الانتخابات "بالمشينة". وكتب نجل رئيسة الوزراء الراحلة بنازير بوتو التي اغتيلت في 2007 ان "مرشحينا يشكون من ان ممثلينا الانتخابيين طردوا من مراكز التصويت في جميع انحاء البلاد".

ولم يدل عمران خان ولا الجيش الذي يشتبه بانه دعمه بكل اشكال المناورات السرية باي تعليق على الوضع.