القدس: أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ مروحيّاته أغارت الأحد على موقعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة ردّاً على بالونات حارقة أطلقت من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية، من دون أن ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وفي الأسابيع الأخيرة كانت الحدود بين قطاع غزة والدولة العبرية هادئة نسبياً بعد اتّفاق سمحت بموجبه إسرائيل لقطر بأن تقدّم مساعدات بملايين الدولارات لقطاع غزّة لتزويد محطة الكهرباء في القطاع المحاصر بالوقود وتسديد الرواتب المتأخّرة لموظفيه.

والأحد قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنّه "في وقت سابق من اليوم تمّ إطلاق عبوة ناسفة معلّقة ببالونات على شكل طائرة من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف البيان أنّه "ردّاً على ذلك، استهدفت مروحيات هجومية (إسرائيلية) موقعين لحركة حماس في قطاع غزّة".

من جهته قال مصدر أمني في حركة حماس إنّ إحدى الغارتين استهدفت نقطة مراقبة لكتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، فيما استهدفت الغارة الثانية موقعاً شرق مدينة غزة.

وأكّد المصدر الأمني عدم وقوع إصابات جرّاء أيّ من الغارتين.

وليل 28-29 كانون الأول/ديسمبر الفائت استهدفت مروحية إسرائيلية موقعاً لحركة حماس في قطاع غزة ردّاً على إطلاق صاروخ من القطاع، في أول تصعيد من نوعه منذ الهدنة التي أنهت بوساطة مصرية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر أسوأ تصعيد بين غزة وإسرائيل منذ حرب العام 2014.&

وخلال ذلك التصعيد، تمّ في غضون 48 ساعة إطلاق مئات الصواريخ والقذائف باتجاه اسرائيل ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 27 بجروح. وأعقب الهجوم عملية خاصة للقوات الاسرائيلية داخل القطاع أسفرت عن مقتل قيادي في حماس وستة عناصر آخرين من الحركة إلى جانب ضابط إسرائيلي.&

وقتل سبعة من سكان غزة وأصيب 26 بجروح في ضربات جوية إسرائيلية انتقامية نفّذت قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ.&

وخاضت إسرائيل والفصائل المسلّحة في قطاع غزّة ثلاث حروب منذ العام 2008 بينما شهدت المنطقة الحدودية تظاهرات متكرّرة منذ 30 آذار/مارس تخلّلتها مواجهات دامية بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية ما زاد المخاوف من اندلاع حرب رابعة.&

وقتل 240 فلسطينياً على الأقلّ منذ انطلقت التظاهرات التي أطلق عليها اسم "مسيرات العودة".
&