الرباط: قال محمد يتيم، وزير الشغل والإدماج المهني المغربي، إن العاملات الموسميات في حقول الفواكه الحمراء بإسبانيا أو ما يصطلح عليه بـ"عاملات الفراولة"، يمثلن تعبيرا عن التجارب الرائدة في مجال تدبير الهجرة الموسمية، نظرا للطلب المتزايد عليهن، والذي ارتفع لـ19 ألف عاملة فلاحية.

و أوضح يتيم في جلسة الأسئلة الشفهية في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، مساء الإثنين، &التدابير التي اعتمدتها الوزارة من أجل حماية حقوقهن، من خلال القيام بزيارات ميدانية لأماكن العمل للوقوف على جميع الضمانات القانونية المتاحة من نظام تغطية صحية وضمان اجتماعي.

و كشف عن قيام الوزارة المعنية بتشديد إجراءات انتقاء العاملات بإجراءات تركز على تجديد عملية الانتقاء الأولي وتعزيز الحملات التحسيسية قبل وبعد مغادرة التراب الوطني، فضلا عن توظيف وسطاء مكلفين بتتبع أوضاعهن بعين المكان.

و أشار إلى أن المشغلين مطالبين بضرورة توفير أجواء عمل قانونية ومناسبة للعاملات الموسميات لأنهم في حاجة إليهن.

و أعلن يتيم عن استضافة بلده لمؤتمر عالمي للصحة والسلامة المهنية سنة 2024، والذي من شأنه أن يكون رافعة أساسية من خلال العمل مع أطراف عديدة، وهو ما تستعد له الوزارة من خلالعقد اتفاقيات مع فاعلين مهنيين وجمعيات من أجل النهوض بمجال الصحة والسلامة.

و حول الإجراءات المعتمدة من طرف الحكومة للحد من ظاهرة تشغيل القاصرين، أشار المسؤول الحكومي إلى اعتماد برنامجمندمج يمتد من 2016 إلى 2020، يهدف لحماية الأطفال، من خلال عمل تشاركي يشمل مختلف القطاعات الحكومية.

و أضاف قائلا:"أشير إلى أن بلادنا أصدرت قانون العمالالمنزليين، الذي يُحرم تشغيل الأطفال أقل من 16 سنة، في أفق أنيرتفع هذا السن إلى 18 سنة، وأيضا أصدرت مراسيمه التطبيقيةخاصة مرسوم يمنع تشغيل الأطفال الذين يقل سنهم عن 16 سنةفي بعض الأعمال الشاقة.