&تناولت الصحف المغربية الصادرة الخميس عددا &من المستجدات من بينها الكشف عن سبب صمت المغرب إزاء زيارة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، واستعداد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر لمفاوضات جنيف الثانية، والتفاوض حول صفقة أسلحة بين روسيا والمغرب، وانتقاد السجال الجاري حاليا بين مكونات الغالبية.
&
إيلاف المغرب من الرباط: تحدثت صحيفة " أخبار اليوم" عما سمته بـ"تجاهل الخارجية المغربية للجدال الإعلامي حول الخطوة التطبيعية، المتمثلة في زيارة بنيامين نتنياهو وحقيقة إقدام المغرب عليها".&
&
وكتبت أنه حسب مصادر مطلعة، فإن المغرب &يتجاهل الحديث عن هذه الزيارة المحتملة لأسباب متعددة، من بينها أن إسرائيل لم تكشف اسم المغرب &ضمن الجولة العربية لرئيس وزرائها، "وبالتالي، فإن المؤسسات الرسمية المغربية لا ترى نفسها مجبرة على الرد على حديث لم يصدر عن مؤسسات إسرائيلية رسمية".

واعتبر المصدر ذاته أن مثل هذه الزيارة " تستلزم إعلان تواريخ محددة، فيما لم يقع، إلى حدود الثلاثاء، إعلان اسم المغرب ضمن جولة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ولا تاريخ محدد لهذه الزيارة، المفترضة للمغرب". &

&كوهلر يقدم مفاوضات جنيف الأولى ويستعد للثانية

تطرقت صحيفة " الأحداث المغربية" إلى المشاورات التي أجراها مجلس الأمن يوم الثلاثاء الأخير في نيويويوك، بحضور المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر، الذي اطلع أعضاء المجلس على جهوده الأخيرة لإعادة إطلاق المفاوضات.

&وتعليقًا على هذا الموضوع، أوردت الصحيفة تصريحا للموساوي العجلاوي، المتخصص في الشؤون الإفريقية، قال فيه إن كوهلر يحاول أن يقدم عبر الأمم المتحدة معطيات تفيد بتقدم خطته للمفاوضات، وذلك باطلاع مجلس الأمن على مكسب جمع الأطراف في جنيف، واتفاقهم على استئناف المائدة المستديرة الذي اعتبر مكسبا في الجولة الأولى، وهو ما صرح به عند خروجه من جلسة أول من أمس.

المبعوث الشخصي &للأمين العام للأمم المتحدة، أفاد انه سيجتمع بشكل فردي مع الأطراف الأربعة (المغرب والجزائر وموريتانيا و"بوليساريو") خلال شهر فبراير، من اجل وضع "أجندة" لمائدة مستديرة جديدة في مارس المقبل .

&وذكرت الصحيفة أن اجتماع مجلس &الأمن حول بعثات السلم والأمن تم وسط ضغوط أميركية متواصلة بخصوص تمويل هذه البعثات، والتي يوجد عدد كبير منها في القارة الإفريقية، ومنها بعثات السلام في إفريقيا الوسطى والبحيرات الكبرى، وهو &ما اعتبره الموساوي العجلاوي مؤشرا على إصرار الإدارة الأميركية على مواجهة الحضور الصيني والروسي المتزايد في إفريقيا.

كما اعتبر العجلاوي، وفق الصحيفة ذاتها، أن قضية تمويل البعثات في إفريقيا، تتقاسمه كل من الولايات المتحدة والصين، فيما يقدم مستشار &دونالد ترمب في الأمن القومي جون بولتون، خطة تقضي بإلزام الاتحاد الإفريقي بالمساهمة ب25 في المائة من الميزانية، فيما ينوي تحويل جزء من مساهمة الولايات المتحدة نحو مواجهة الحضور الصيني والروسي المتزايد في القارة السمراء.

صفقة أسلحة تجمع روسيا والمغرب

أفادت صحيفة "المساء" أن مصادر مغربية كشفت أن لقاءات ستجمع بين مسؤولين مغاربة وروسيين للتفاوض حول صفقة سلاح غير مسبوقة ستوقعها الرباط مع موسكو &من شأنها تغيير موازين القوى.

&وأثير موضوع صفقات السلاح تزامنا مع الزيارة التي قام بها أخيرا سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا إلى المغرب، إذ جرى &الحديث عن &شراكة "استراتيجية" تطور من &خلالها القوات المسلحة الملكية منظوماتها البرية والبحرية والجوية.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من الجنرالات المنتمين للمكتب الرابع التابع للقوات المسلحة الملكية وسلاح الاتصالات والبحرية الملكية، تحولوا إلى موسكو في وقت سابق لبحث إمكانية التعاقد حول صفقة لاقتناء الغواصة الروسية "أمور 1650" التي تتميز بقدرات قتالية عالية، بالإضافة إلى شراء طائرات مقاتلة من نوع "سوخوي سو 34".

المغاربة يستحقون حكومة تحترمهم

ارتباطا بالتراشق الكلامي والصراع السياسي بين مكونين رئيسين للغالبية في المغرب هما حزبا العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار، خصصت صحيفة "العلم" افتتاحية لهذا الموضوع تحت عنوان:" المغاربة يستحقون حكومة تحترمهم وتخدم المصالح العليا للوطن".
&
وانتقدت الصحيفة الناطقة بلسان حزب الاستقلال (معارضة) ما يجري من سجال بين مكونات الغالبية، ومن تبادل للرسائل المفتوحة بين الوزراء، وإخراج للخلاف من الدائرة المغلقة للحكومة في اجتماعاتها العادية إلى الرأي العام.

واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات وما يصاحبها من تبادل للتهم بين الوزراء واستخدام للعبارات الحاطة من الكرامة في حق بعضهم البعض تؤشر& الى معطيات يتعين الوقوف عند بعضها.
&
وتبعا لذلك، أكدت الصحيفة، أن الحكومة حينما تفتقد أساس التضامن فإنها تصير عبئا ثقيلا على المجتمع برمته، لأنها ببساطة لا تعود مسؤولة كحكومة موحدة ومنسجمة، ويصبح الرهان في ذلك، من دون أي وخز للضمير، هو تسخير جهود مكوناتها &لدحض بعضها البعض في مواجهة إعلامية عديمة الجدوى، عوض تكريس كل الجهود لخدمة المواطن، وكسب رهان وتحديات التنمية، وإيجاد الحلول للمشاكل التي تزداد استعصاء.

وبعد استعراضها لعدد من المؤشرات، أكدت افتتاحية "العلم" في ختامها أن "الشعب المغربي يستحق حكومة أحسن وأقوى من هذه، حكومة تحترم المغاربة، وتضع في طليعة أولوياتها خدمة مصالح المواطنين، حكومة تنتمي إلى الوضوح السياسي العام". &