أسامة مهدي: أعلن في بغداد اليوم عن اعتقال "أمير غزوات" تنظيم داعش وقائد شرطتها في عمليات عسكرية استخبارية. فيما تسلم العراق المجموعة الثانية من عناصر داعش الذين يحملون جنسيته بعد ان كانوا يقاتلون مع التنظيم في سوريا.

وأكد جهاز الاستخبارات العسكرية الاحد اعتقال "إرهابي خطير في تنظيم داعش يلقب بأمير الغزوات في إحدى قرى ناحية ربيعة في محافظة نينوى الشمالية.

وأشار في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الى انه بعملية استباقبة نوعية تميزت بدقة المعلومة الاستخبارية تمكنت مفارز مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 من الإطاحة باكثر الارهابيين مشاركة بما يسمى بالغزوات التي قام بها تنظيم داعش بمحافظة الانبار الغربية ويلقب بأمير الغزوات لكثرة مشاركته فيها.

واوضح الجهاز العسكري ان عملية الاعتقال تمت بعد قيام الارهابي بالتسلل وتجاوز الحدود السورية التي لجأ إليها هرباً من القوات العراقية صيف عام 2017 خلال عملياتها لتحرير المناطق التي سيطر عليها التنظيم ومكث مع عناصر داعش هناك ثم عاد باتجاه العراق ليجد رجال الاستخبارات بانتظاره والقبض عليه في قرية نعيم بناحية ربيعة في الموصل.

واكد جهاز الاستخبارات العسكرية أن المعتقل "يعد من أخطر الإرهابيين الذين شاركوا بعدة غزوات ضد قواتنا الأمنية حيث شارك بغزوة مصفى بيجي عام 2014 وغزوتين في قضاء بيجي وغزوة في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد وغزوة أخرى في منطقة الفوسفات بحصيبة في الأنبار".

وبين ان لدى المعتقل أربعة أخوة من عناصر داعش هاربين حاليا في تركيا وسوريا وكان ابن شقيقته مسؤول تنظيم القاعدة في بيجي عام 2005 وهو من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب".

وعلى الصعيد نفسه اعلن جهاز الاستخبارات العسكرية إلقاء القبض على مسؤول شرطة داعش "أبو عبد العزيز" قادما من تركيا.

واشار الى انه "بعملية استخبارية نوعية تميزت بالدقة" تمكن عناصر مديرية الاستخبارات العسكرية في الفرقة 15 من القبض على أحد الارهابيين الخطرين الملقب "أبو عبد العزيز" والذي كان يعمل مسؤولا عما تسمى الشرطة الاسلامية بعد هروبه من العراق اثناء معارك التحرير ثم العودة اليه عن طريق محافظة دهوك الشمالية بأقليم كردستان الشمالي حيث تم الايقاع به من خلال كمين محكم نصب له في ناحية العياضية التابعة لقضاء تلعفر في الموصل، موضحة ان هذا الارهابي "من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق المادة 4 إرهاب".&

العراق يتسلم من "قسد" الدفعة الثانية من دواعشه

تسلمت السلطات العراقية دفعة ثانية من عناصر تنظيم داعش الذين ألقت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" القبض عليهم خلال المعارك الحالية في آخر معقل لهم شرقي سوريا.
وسلمت قوات سوريا الديمقراطية التحالف الدولي ضد داعش 231 &شخصا يحملون الجنسية العراقية كانوا يقاتلون في صفوف التنظيم في آخر معقل داعش في قرية الباغوز شرقي سوريا.

وقام التحالف بتسليم هؤلاء إلى الجيش العراقي وتم نقلهم إلى مقر الاحتجاز مع مسلحين آخرين استلمتهم السلطات العراقية قبل أيام.

وكان العراق قد تسلم من قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام 151 شخصا كانوا يقاتلون في صفوف داعش حيث تم إلقاء القبض عليهم في سوريا خلال المعارك.

وكشف مصدر أمني عراقي أن العراق سيتسلم دفعات أخرى من الدواعش خلال الأيام القليلة المقبلة. &

وفجر اليوم اطلق العراق عملية عسكرية كبرى في الصحراء الغربية تستهدف تطهيرها من خلايا تنظيم داعش اثر تصاعد عملياته المسلحة هناك فيما نشر الجيش العراقي نشر 20 ألف مقاتل لحماية حدوده الغربية والجنوبية.

وقال المتحدث باسم العمليات العراقية المشتركة، العميد يحيى رسول، أن "داعش يحاول إثبات وجوده في العراق بسبب الضغط الذي يتعرض له في سوريا".

وقد نشر الجيش العراقي أكثر من 20 ألف مقاتل لحماية الحدود لوجود مسلحين نجحوا بعبور الحدود بالتسلل من مناطق غالبا ما تكون شمال منطقة العمليات وعبر خنادق او تحت غطاء الظلام. في حين دخل آخرون الحدود العراقية متنكرين على أنهم رعاة ماشية".

وقال العميد رسول "لو نشرنا أقوى الجيوش عدة في العالم لما تمكنوا من السيطرة على كل هذه المساحة الارضية. عملياتنا تحتاج الى جمع معلومات استخبارية وضربات جوية".

يشار الى انه بعد سيطرة التنظيم على مناطق واسعة من العراق وسوريا وإعلان دولة الخلافة منتصف عام 2014، تمكنت القوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي طرد التنظيم من العراق وإعلان النصر في كانون الاول ديسمبر 2017 ولكن هناك خلايا نائمة نشطت تنذر بمحاولة التنظيم الرجوع لتهديداته ويقوم مسلحو التنظيم حاليا بتنفيذ عمليات هجومية ضيقة النطاق في مناطق ريفية وصحراوية نائية.