الجزائر: قال الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الاحد إن الجيش والشعب الجزائريين يتقاسمان "ذات القيم" وتجمعهما "النظرة المستقبلية الواحدة"، في كلمة بدت أكثر تصالحا من خطابات سابقة منذ بداية حركة احتجاج لا سابق لها ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ومنذ 22 فبراير يتظاهر الجزائريون بكثافة في الشوارع للتعبير عن رفضهم لترشح بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 ابريل في احتجاجات لم يسبق ان واجهها الرئيس الجزائري طوال 20 عاما في الحكم.

وأضاف قايد صالح وهو أيضا نائب وزير الدفاع في كلمة امام طلاب الكلية العسكرية، أن "الجيش الشعبي الوطني يفتخر بأنه من صلب هذا الشعب الأبي والأصيل ويعتز بأنه يقاسمه ذات القيم وذات المبادىء".

وأكد قايد صالح الذي يعتبر من الدائرة المقربة من الرئيس بوتفليقة "تتجمع بين الشعب وجيشه (..) كل مقومات النظرة المستقبلية الواحدة لجزائر الغد".

وتابع "لا شك أن الجزائر محظوظة بشعبها ولا شك أيضا أن الجيش الوطني الشعبي هو أيضا محظوظ بشعبه".

وكان قايد صالح اعتبر نهاية فبراير الماضي أن الدعوات الى التظاهر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي "دعوات مجهولة مريبة تزعم أنها مع الديموقراطية" وتهدف الى "دفع الجزائريين نحو المجهول".

وفي بداية مارس انتقد أطرافا لم يسمِهم "يزعجهم أن يروا الجزائر آمنة ومستقرة، بل يريدون أن يعودوا بها إلى سنوات الألم وسنوات الجمر"، في إشارة الى سنوات الحرب الأهلية الجزائرية (1992-2002).

وأضاف "إننا ندرك أن هذا الأمن المستتب، وهذا الاستقرار الثابت الركائز، سيزداد تجذرا وسيزداد ترسيخا"، و"سيبقى الجيش الوطني الشعبي ماسكا بزمام ومقاليد إرساء هذا المكسب الغالي الذي به استعاد وطننا هيبته".

وجاء في مقال في مجلة "الجيش" لشهر مارس "ما مرت به البلاد من محن وأزمات، أكد مدى تماسك الشعب مع جيشه وتلاحمهما وترابط مصيرهما وتوحد رؤيتهما للمستقبل، لأن كليهما&ينتميان لوطن واحد لا بديل عنه، وطن تعهدت قواتنا المسلحة على حفظه والذود عنه وحمايته من كل مكروه".

وعاد الرئيس بوتفليقة بعد ظهر الاحد الى الجزائر بعد اسبوعين امضاهما في مستشفى بسويسرا لاجراء "فحوصات طبية دورية".

وشهدت الجزائر الاحد استجابة متفاوتة لدعوة لاضراب عام، فيما تظاهر آلاف من طلاب الثانويات.