أكدت المعارضة السورية اليوم أن هجمات النظام وجرائمه وانتهاكاته لم تتوقف منذ توقيع اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، وأن النظام لم يلتزم بأي اتفاق أو قرار دولي منذ عام 2011.

إيلاف: اعتبر الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم في بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن الحملة والتصعيد الجاري الآن والقصف باستخدام الفوسفور الحارق هو خرق للاتفاق، كما إنه محاولة للتشويش على مؤتمر بروكسل، الذي يسعى النظام وحلفاؤه بكل وسيلة ممكنة إلى الضغط عليه وإجهاضه.

وأشار&إلى أن "الخطة الحالية للنظام وحلفائه تعتمد على تنفيذ حملات تصعيدية متكررة وارتكاب المجازر وجرائم الحرب في محاولة لتجنب الدخول في الحل السياسي وعرقلة أي جهود دولية تدفع باتجاه الحل".

قال&إن الهجمات الأخيرة تسببت بسقوط &قتلى وجرحى ودمار في" بلدتي التمانعة والهبيط وقرية الصالحية ومدينة سرمين التي استهدفت بقنابل عنقودية، إضافة إلى مناطق وبلدات أخرى في ريف إدلب وحماه".

وطالب الائتلاف بمواقف جادة من قبل الدول الضامنة لاتفاق سوتشي بالدرجة الأولى، كما قال "إن استمرار وقوع الجرائم بحق الشعب السوري وقصف المناطق المدنية وخرق الاتفاقات؛ يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته مجددًا، خاصة بما يتعلق بحفظ السلام والأمن الدوليين، وضرورة التدخل لوقف جرائم الحرب ومحاسبة المجرمين".

صواريخ مختلفة
هذا وقصفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية والارتجاجية، وقوات النظام بالقنابل الفوسفورية، مساء أمس الثلاثاء، مدن وبلدات إدلب، في تصعيد هو الأوسع والأول من نوعه منذ توقيع اتفاق سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

وأصيب عدد من المدنيين، بينهم سيدتان، جراء قصف جوي روسي بالصواريخ الفراغية والارتجاجية على مدينة سراقب وبلدتي تل مرديخ وخان السبل في ريف إدلب الجنوبي، بحسب ما نقل مراسل بلدي نيوز.

وتعرّضت بلدة التمانعة لقصف مكثف بقنابل الفوسفور المحرّمة دوليًا، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين جراء القصف. ونشر الدفاع المدني السوري إحصائية بعدد القتلى والجرحى ليوم الثلاثاء، وأكد أن مدنيين "استشهدا"، بينهم سيدة، وأصيب ثمانية مدنيين آخرين جراء قصف قوات النظام وروسيا على محافظة إدلب.

قال الدفاع المدني إن مدنيًا توفي في قرية الصالحية جراء قصف مدفعي لقوات النظام. كما توفيت سيدة وأصيبت ثلاث سيدات بجروح جراء قصف بخمسة صواريخ محمّلة بالقنابل العنقودية استهدف مزارعين في بلدة الهبيط في ريف إدلب.

أضاف إن أربعة مدنيين، بينهم طفلان، تعرّضوا لإصابات متفاوتة جراء قصف قوات النظام بخمسة صواريخ عنقودية استهدف مدينة سرمين في شرق مدينة إدلب، كما إن طفلًا تعرّض لإصابة جراء قصف مدفعي استهدف بلدة معرتحمة وتلمنس ومعرشمارين في ريف إدلب.

وتحدث الدفاع المدني عن أن قوات النظام استهدفت بلدة التمانعة بـ 82 صاروخًا محمّلًا بمادة الفوسفور الحارق المحرّمة دوليًا.

يعد تصعيد روسيا وقوات النظام هو الأعنف منذ توقيع اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، والذي نص على إنشاء منطقة آمنة بعمق 15 كيلومترًا، وتسيير دوريات تركية روسية في كل من مناطق النظام والمعارضة، فيما نفت روسيا في الأسبوع الماضي أن تكون قد شاركت في القصف بعد هجمات دموية مماثلة على المنطقة أسفرت عن وقوع مدنيين.