بعد 30 عامًا من الحكم، تدخل الجيش السوداني، وعزل واعتقل&الرئيس السابق عمر البشير، وفرض وزير الدفاع عوض بن عوف، نفسه بقوة على الساحة، وأصبح الرجل القوي في السودان، الذي سيقود المرحلة الانتقالية، وسقى الرئيس السابق من الكأس نفسها "كأس الإنقلاب".

أصبح الفريق عوض بن عوف وزير الدفاع السوداني، الرجل القوي في البلاد، بعد أن تدخل الجيش تحت قيادته وعزل الرئيس عمر البشير وتحفظ عليه، على إثر مظاهرات استمرت منذ أربعة أشهر.

ورغم أنه اختفى عن الأنظار والساحة العسكرية في السودان لعدة سنوات، إلا أنه عاد بقوة في العام 2015، ولعب دورًا مهمًا على رأس الجيش السوداني، حتى تكلل بإعتقال البشير واسقاط نظام حكمه.

يشغل الفريق أول عوض بن عوف، منصب وزير الدفاع والنائب الأول للبشير. &وولد في إحدى قرى منطقة "قري"، شمالي العاصمة الخرطوم.

&والتحق بن عوف بالكلية الحربية، وتخرج فيها برتبة ملازم، ضمن صفوف الدفعة 23، ونال بعدها تدريباً عسكرياً في مصر، وعمل بسلاح المدفعية، كما عمل مدرسا بكلية القادة والأركان.

في شهر يونيو من العام 2010، أقال عمر البشير، بن عوف من منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة وأحاله إلى التقاعد، ولمع اسمه بقوة في أوساط السودانيين في تلك الفترة.

وفي شهر أغسطس من العام 2015، عاد بن عوف مرة أخرى إلى الأضواء السياسية، عندما عينه البشير&وزيرا للدفاع، بعد فترة طويلة قضاها في وزارة الخارجية، وفي 23 فبراير الماضي أصدر البشير مرسوما بتعيينه نائبا أول له إلى جانب منصبه وزيرا للدفاع.

تولى بن عوف عدة مناصب عسكرية، منها قيادة سلاح المدفعية، ومنصب مدير جهاز الاستخبارات الخارجية، كما شغل في فترة إقالته من الجيش منصب سفير &بوزارة الخارجية، ومدير إدارة الأزمات، إضافة إلى توليه منصب قنصل عام السودان في القاهرة.

أيد بن عوف مشاركة &القوات السودانية في الحرب إلى جانب التحالف العربي في اليمن، وشدد على ضرورة بقاء جنود السودان في اليمن ضمن تحالف المملكة العربية السعودية، وقال في مؤتمر صحافي العام الماضي إن مشاركة القوات المسلحة السودانية في اليمن "واجب والتزام أخلاقي".

وخلال اعتصام السودانيين أمام مقر وزارة الدفاع، قال بن عوف قبل يومين إن "القوات المسلحة السودانية تقدر أسباب الاحتجاجات ضد الحكومة، وهي ليست ضد تطلعات وطموحات وأماني المواطنين، ولكنها لن تسمح بانزلاق البلاد نحو الفوضى ولن تتسامح مع أي مظهر من مظاهر الانفلات الأمني".

وخرج آلاف السودانيين، السبت الماضي، في مسيرات متفرقة نحو مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، للمطالبة برحيل الرئيس عمر البشير عن السلطة، تلبية لدعوة تجمع المهنيين السودانيين لتسيير مليونية إحياء لذكرى انتفاضة أبريل التي أطاحت بالرئيس الأسبق جعفر نميري عام 1985.

وقال وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، في بيان القوات المسلحة السودانية، اليوم الخميس: "زاد الفقير فقرًا، وانعدم الأمل في تساوي الفرص، رغم تعدد الموارد التي تجود بها بلادنا، ورغم المعاناة والظلم، والوعود الكاذبة، كان صبر أهل السودان يفوق احتمال البشر".

أضاف: "إلا أن شباب السودان خرج في تظاهر سلمي، عبرت عنه شعاراته منذ 19 ديسمبر 2019، مطالبين باحتياجات المعيشة والخدمات الضرورية، لكن النظام ظلّ يردد الوعود الكاذبة، ويظل على المعالجة الأمنية دون غيرها".

تابع: "اللجنة الأمنية العليا تعتذر، نترحم على الشهداء، حرصنا على إدارة الأزمة دون سقطات، وقررت اللجنة الأمنية العليا:

- اقتلاع ذلك النظام، والتحفظ عليه بعد اعتقاله في مكان آمن.

- تشكيل مجلس عسكري انتقالي.

- تعطيل العمل بدستور السودان.

- إعلان حالة الطوارئ 3 أشهر، وحظر التجوال لمدة شهر.

- قفل الأجواء والمعابر لمدة 24 ساعة.

- حلّ مؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء.

- حل المجلس الوطني.

ـ حل حكومات الولايات.

- يستمر العمل الطبيعي للسلطة القضائية والمحكمة الدستورية.

- دعوة جميع الحركات للانضمام لحضن الوطن.

- الفرض الصارم للنظام العام، ومحاربة الجريمة.

- إعلان وقف إطلاق النار الشامل.

- إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين.

- بعد نهاية الفترة الانتقالية، إجراء الانتخابات.

- الالتزام بكل المعاهدات والمواثيق.

- استمرار عمل الهيئات والسفارات الدبلوماسية.

- حفظ كرامة الإنسان.

- الحفاظ على علاقات دولية متوازنة.

- تأمين المناطق العسكرية والحيوية وأماكن العبادة