قزلاجوخ: أعادت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا السبت 25 إمرأة وطفلاً أيزيدياً جرى تحريرهم مؤخراً من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية إلى منطقة سنجار العراقية، وفق ما أعلن مسؤول محلي.

وحررت قوات سوريا الديموقراطية، وفق مؤسسة "البيت الأيزيدي"، التابعة للإدارة الذاتية الكردية، 300 شخص من نساء وأطفال أيزيديين خلال الحملة الأخيرة التي طردت خلالها تنظيم الدولة الإسلامية من آخر جيب سيطر عليه في بلدة الباغوز في شرق سوريا.&

وعلى هامش مؤتمر صحافي في قرية قزلاجوخ في ريف الحسكة الشمالي، قال مسؤول "البيت الأيزيدي" زياد رستم لفرانس برس "اليوم نسلم 25 شخصاً هم عشر نساء و15 طفلاً الى مجلس الايزيديين في شنكال (سنجار)"، موضحاً أنه "سيتم ارسالهم إلى ذويهم".

وفي مقر مؤسسة "البيت الأيزيدي" ، شاهد مراسل فرانس برس نساء ارتدينّ عباءات ملونة وأطفال يلعبون من حولهن، قبل أن يصعدوا على متن حافلات تقلهم إلى منطقة سنجار في العراق، حيث تعيش الأقلية الأيزيدية.

وقالت إحدى الشابات جميلة حيدر (17 عاماً) لفرانس برس "لا يزال مصير شقيقاتي الثلاث مجهولاً ولا أعلم عنهنّ شيئاً"، مضيفة "أتمنى أن يلتم شملنا قريباً".

وتُعد الأقلية الأيزيدية رمزاً للمعاناة التي تسبب بها تنظيم الدولة الإسلامية خلال فترة سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وخطف التنظيم في العام 2014 آلاف الفتيات والنساء ممن جعلهنّ سبايا لمقاتليه فضلاً عن الأطفال خلال هجوم شنه على منطقة سنجار، كما قتل أعداداً كبيرة من هذه الأقلية.

وخلال الحملة العسكرية في الباغوز، شاهد مراسلو فرانس برس مرات عدة نساء وأطفال أيزيديين بين المدنيين الخارجين من آخر جيب للتنظيم المتطرف، قبل أن تسيطر قوات سوريا الديموقراطية عليه في الـ23 من اذار/مارس.

وأوضح رستم أن عدد الأيزيديين من نساء وأطفال الذين جرى تحريرهم في معركة الباغوز هم 300 شخص من أصل 850 حررتهم قوات سوريا الديموقراطية منذ العام 2015 خلال معاركها المتعددة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار إلى أن "عدد المفقودين يبلغ 3040 شخصاً"، موضحاً أن عمليات البحث عنهم لا تزال مستمرة وقد "باع داعش الكثير منهم إلى أشخاص في الداخل السوري مثل إدلب (شمال غرب)" الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً).

ويقبع عدد من الأيزيديات وأطفالهنّ ممن خرجوا من الباغوز في مخيم الهول المخصص للنازحين وعائلات عناصر التنظيم المتطرف، وفق مسؤولين أشاروا إلى أن منهنّ من يخاف العودة إلى سنجار "بعد تخويفهم من قبل داعش أو خشية من عدم تقبل مجتمعهنّ لهنّ".