أعلن قصر باكينغهام الملكي البريطاني أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيقوم بزيارة رسمية هي الأولى من نوعها إلى المملكة المتحدة في يونيو المقبل.&

إيلاف: وسط موجات من الرفض، فإن الزيارة الرسمية للرئيس الأميركي ستكون متزامنةً&مع الذكرى الخامسة والسبعين، لعملية الإنزال التاريخية التي حسمت الحرب العالمية الثانية في نورماندي (D DAY) يوم السادس من يونيو 1944.

يذكر أن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي كانت جددت دعوتها لترمب إلى زيارة المملكة المتحدة بعد فترة وجيزة من توليه منصبه. وتجدر الإشارة إلى أن ترمب عندما سافر إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية، لكن غير حكومية في يوليو 2018، خرج عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع للاحتجاج.

استقبال وندسور
واستقبلت ملكة بريطانيا في يوليو 2018 الرئيس ترمب في قصر ويندسور، في تشريف قابله العديد من البريطانيين باستياء. وسبق استقبال الملكة لترمب لقاء بينه وبين رئيسة الوزراء تيريزا ماي، رافقته تظاهرات نظمها الآلاف جابت شوارع العاصمة لندن احتجاجًا على الزيارة.

ومنذ اعتلائها العرش عام 1952، استقبلت الملكة إليزابيث الثانية جميع الرؤساء الأميركيين باستثناء ليندون جونسون.

وفي العام 2017، وقع حوالى 1.9 مليون شخص عريضة لمنع ترمب من القيام بزيارة دولة "لأن ذلك سيتسبب بالإحراج لجلالة الملكة".

إلى ذلك، فإنه مع الجدل حول الزيارة الرسمية للرئيس الأميركي، قال تقرير صحافي إن رئيس مجلس العموم البريطاني جون بيركو رفض مجددًا طلبًا حكوميًا بالسماح لترمب بإلقاء خطاب أمام البرلمان في زيارته المنتظرة خلال هذا الصيف.

أضافت المصادر أن رفض بيركو أحرج الحكومة البريطانية التي قالت: إما القبول بإلقاء كلمة ترمب أمام البرلمان أو إن العلاقات بين البلدين ستكون مهددة.

ونقلت (دايلي مايل) عن مصادر قولها إن موقف بيركو أغضب المسؤولين الأميركيين، كما إنه صار يشكل إحراجًا للحكومة البريطانية التي قدمت هذا الطلب منذ ثلاث سنوات، لكنه ظل يرفضه.

كلام الوزير إلوود
وكتب وزير الدولة للدفاع توبياس إلوود في صحيفة (دايلي تلغراف) قائلًا إنه ينبغي على المملكة المتحدة "الاستفادة" من زيارة السيد ترمب الرسمية، ومنحه الفرصة لمخاطبة البرلمان رسميًا.

وأشار إلوود إلى أن الاحتفال بيوم النصر (D-Day) يمثل حجر الأساس لعلاقاتنا الدولية. وقال: "بينما نحيّي جيلًا من الأرواح التي ضحّت للدفاع عن قيمنا، يمكننا أن نعيد تأكيد التزامنا تجاه حلفائنا، والأهم من ذلك تأكيد علاقتنا مع الولايات المتحدة للدفاع عن تلك القيم نفسها".

قال الوزير: "العلاقة الخاصة مع واشنطن مهمة. إنها أكبر من أي فرد واحد. لذلك يجب علينا الاستفادة من زيارة الرئيس الأميركي، بما في ذلك الفرصة الرسمية لمخاطبة البرلمان".
&