إيلاف من لندن: أعلنت وزارة الخارجية العراقية اليوم عن تسليمها مذكرتي احتجاج رسميتين إلى السفارتين البحرينية حول تصريح لوزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة والأميركية لنشرها تعليقا اعتبر مسيئا لخامنئي.

وقالت وزارة الخارجية العراقية أن وكيلها الأقدم نزار الخير الله "سلم مُذكّرة احتجاج للسفير البحرينيِّ في بغداد صلاح المالكي بعد استدعائه على خلفيّة التصريحات التي صدرت عن وزير خارجيَّة البحرين والتي اتهم فيها العراق بأنّه يقع تحت سيطرة دولة أخرى، فضلاً عن الإساءة إلى الرُمُوز الدينيَّة والسياسيَّة العراقـيَّة"، كما قالت في بيان صحافي تابعته "إيلاف" الاثنين.

وأشارت الوزارة إلى أنّ وكيلها الاقدم قد اكد للسفير على "ضرورة عدم المساس بسيادة العراق، ونوَّه بأنَّ من مهامِّ العمل الدبلوماسيِّ تعزيز العلاقات، والدفع بها إلى الأمام، وأن لا تكون مُنطلقاً للتوتر، وتأزيم العلاقات".

وطالبت الوزارة في مُذكّرة الاحتجاج "بضرورة مُراعاة اللغة الدبلوماسيَّة في التصريحات الرسميَّة، وأنَّ العراق بلد يكفل التعبير، وتعدُّد الرؤى، والمواقف السياسيَّة".

وجاءت المذكرة بعد رد لوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد أل خليفة على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتنحي حكام اليمن والبحرين وسوريا، حيث غرد الوزير على حسابه بشبكة التواصل الاججتماعي "تويتر" قائلا إن "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي، وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين".&

وأضاف "أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".

.. وتسليم مذكرة احتجاج للسفارة الأميركية

ومن جهة أخرى، قالت الخارجية العراقية في بيان تابعته "إيلاف" إن وكيلها الاقدم نزار الخير الله سلم مُذكّرة احتجاج إلى القائم بالأعمال الأميركيّ جوي هود "بعد استدعائه إثر التصريحات التي نشرتها السفارة الأميركيَّة، والتي تجاوزت فيها الأعراف الدبلوماسيَّة، والقواعد التي تحكم عمل البعثات في الدول المُضيِّفة، فضلاً عن مُعارَضتها للسياسة الخارجيَّة العراقـيَّة التي ترفض أن يكون العراق ممرّاً، أو مُنطلقاً لاستهداف الدول الأخرى بشتى الوسائل"، في إشارة الى نشر السفارة منشورا اعتبر مسيئا للمرشد الاعلى الايراني علي خامنئي.

ودعت مُذكّرة الاحتجاج السفارة إلى "احترام علاقات العراق مع الدول الأخرى، وطالبت بحذف المنشور، وعدم إصدار منشورات تُسِيء لعلاقات العراق بدول الجوار مُستقبَلاً".

وكانت الخارجيَّة العراقيَّة طالبت السفارة الأميركية السبت بحذف المنشور المتعلق بخامنئي على فيسبوك، ورأت أنه يمثل تجاوزاً على الأعراف الدبلوماسيَّة، والقواعد الدوليَّة التي تحكم عمل البعثات في الدول المُضيفة.

وأضافت الخارجية العراقية أن نشر السفارة الأميركية للمنشور "يتعارض مع طبيعة عملها في الدولة المُضيِّفة وفق اتفاقيَّة فيينا للعلاقات الدبلوماسيَّة، والأعراف الدوليَّة ذات الصلة"، وطالبت "الامتناع عن إصدار منشورات مسيئة إلى علاقات العراق بدول الجوار، والدول الصديقة".

وكانت السفارة الأميركية في العراق قد ذكرت في منشور لها على حسابها في "فيسبوك" الخميس الماضي "يستشري الفساد في جميع مفاصل النظام_الإيراني، بدءًا من القمة. فممتلكات مرشد النظام علي #خامنئي وحده تقدر بـ 200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من ابناء الشعب تحت وطأة الفقر بسبب الوضع الإقتصادي المزري الذي وصلت اليه #إيران بعد أربعين عامًا من حكم الملالي. #فساد_قادة_إيران".


&