أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة أنّه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في قرار يأتي في غمرة التوتر المتزايد حدة بين الولايات المتحدة وإيران.

هذا في وقت نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الجيش الأميركي قوله، الجمعة، إنه يعتقد أن الحرس الثوري الإيراني مسؤول بشكل مباشر عن الهجمات على ناقلات نفط قبالة الإمارات.

وأضاف الجيش أن معلومات المخابرات تشير إلى "حملة" من جانب إيران تربط بين تهديدات في أرجاء المنطقة.

وقال الأميرال مايكل جيلداي مدير الأركان المشتركة "نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني" مضيفاً أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري. وأحجم عن إيضاح "سبل توصيل" الألغام لأهدافها.

وبخصوص إرسال جنود إلى المنطقة، قال ترمب في تصريح بالبيت الأبيض "نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط"، مضيفاً "سنرسل عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، غالبيتهم للحماية. (...) سيكون العدد حوالى 1500 شخص".

ويأتي الاعلان في الوقت التي تشهد فيه العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران، تصعيدا منذ مطلع الشهر الحالي بعد أن علقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه في حين شددت إدارة ترمب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني.

وأكد البنتاغون الخميس أن واشنطن تفكر في إرسال قوات اضافية في اطار خطة لتحسين "أمن" القوات الأميركية في الشرق الأوسط.

وكان وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان نفى الأرقام التي تداولتها الصحف الأميركية.

وقال إن "الرقم ليس 10 آلاف وليس خمسة آلاف. هذا غير دقيق".

وأرسل البنتاغون إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات من طراز "بي-52" وبطارية صواريخ "باتريوت" بعد أن أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أن ثمة "مؤشرات مقلقة للتصعيد" من قبل طهران.&