واشنطن: بدأت مجموعة يمينية أميركية في بناء جدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك بطول ميل واحد، في خطوة أغضبت مسؤولين&محليين في ولايتي تكساس ونيو مكسيكو الأميركيتين.

وتهدف المجموعة التي تسمى "سنبني الجدار"، ويقودها المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستيف بانون، الذي يتهم بدعمه أجندة عنصرية تناهض المهاجرين والأقليات، إلى بناء الجدار الذي أفشل الديمقراطيون محاولات البيت الأبيض لتخصيص خمسة مليارات لتمويل تشييده العام الماضي.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام أميركية الثلاثاء، عمليات تشييد سياج حديدي في منطقة وعرة بين ي نهر ريو غراندي في ولاية تكساس ويصل إلى جبل كريستو ري في نيو مكسيكو.

واشترت المجموعة قطعة الأرض الجمعة، وبدأت بالبناء مباشرة، في محاولة لتفادي أي اعتراضات متوقعة من السكان أو السلطات المحلية.

واختير الموقع، لأنه وفقاً للسلطات الأميركية، يعد الجزء الذي تمر عبره عمليات دخول طالبي اللجوء، وأفراد عصابات المخدرات.

وقال كريس كوباش وهو مسؤول سابق في ولاية كنساس، ويقود مع بانون جهود المجموعة، في مقابلة الثلاثاء مع محطة فوكس نيوس، "لقد أطلقنا حملة تبرعات لجمع مليار دولار، تلقينا منها 21 مليون دولار، وبدأنا العمل فورا".

وكشف موقع ياهو الإخباري، أن المسؤولين والمشرعين في مدينة إل باسو أبدوا اعتراضهم على هذه الخطوة.&

وحركت السلطات في المدينة في فبراير الماضي دعوى قضائية ضد إعلان ترمب حالة الطوارئ لتمويل الجدار من دون موافقة الكونغرس، معتبرة أن الجدار "سيكون رمزا للكراهية لأصدقائنا وحلفائنا وشركائنا التجاريين وعائلاتهم في المكسيك".

وفي بيان، نشرته وسائل إعلام محلية، وصفت النائبة الأميركية في مجلس النواب فيرونيكا إسكوبار، التي تمثل الدائرة الانتخابية السادسة عشرة في إل باسو، جهود البناء في نهاية هذا الأسبوع بأنها "مثيرة للقلق".

وقالت في بيانها الثلاثاء "إنه أمر مزعج للغاية عندما يدخل الغرباء، مثل كريس كوباتش وستيف بانون، ويحاولون استغلال مجتمعنا ومدينتنا&لتعزيز أجندتهم العنصرية".&

ولاحظت "أنه من المثير للقلق أكثر أن تدعم إحدى شركات مدينتنا (التي تولت بناء الجدار) هذه الأجندة العنصرية".
&