تفرّق مئات المتظاهرين الذين واصلوا إغلاق طريق سريع قرب البرلمان في وسط هونغ كونغ ما سمح باستئناف حركة السير. في وقت دعا الناشط جوشوا وونغ،&زعيمة هونغ كونغ المؤيدة لبكين إلى الاستقالة فور إطلاق سراحه من السجن.

إيلاف: تفرّق مئات المتظاهرين الذين واصلوا إغلاق طريق سريع قرب البرلمان في وسط هونغ كونغ غداة تظاهرة هائلة ضد الحكومة، صباح الاثنين، ما سمح باستئناف حركة السير، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وعملت الشرطة صباح الإثنين على إقناع المتظاهرين بمغادرة هذا الشريان المزدحم عادة في قلب المدينة. وغادرت المجموعة المكان من دون صدامات مع قوات الأمن، وتمركزت في حديقة قريبة.

دعوة لام إلى الاستقالة
من جهته، دعا الناشط من أجل الديموقراطية جوشوا وونغ،&زعيمة هونغ كونغ المؤيدة لبكين كاري لام إلى الاستقالة، وذلك مباشرة بعد إطلاق سراحه من السجن الإثنين، في الوقت الذي شهدت فيه المدينة تظاهرات تاريخية مناهضة للحكومة.

قال وونغ للصحافيين: "هي لم تعد مؤهلة لتكون زعيمة هونغ كونغ"، مضيفًا "عليها أن تتحمّل المسؤولية وتستقيل، وأن تتم محاسبتها وتتنحّى".

أدخل وونغ السجن في شهر مايو، بعدما فشل في محاولة للطعن بحكم صادر بالسجن بحقه لمشاركته في احتجاجات "حركة المظلات" الكبيرة التي شهدتها هونغ كونغ في عام 2014، وساهم في قيادتها.&

يأتي إطلاق سراحه في الوقت الذي هزت فيه هونغ كونغ تظاهرات غير مسبوقة بدأت احتجاجًا على قانون يسمح بتسليم المطلوبين إلى الصين. لكن الحركة الاحتجاجية تحوّلت بعد ذلك إلى أحدث تعبير عن الغضب الشعبي ضد قادة المدينة وبكين.

لمواصلة العصيان
وفي حديثه إلى الصحافيين خارج إصلاحية "لاي تشي كوك"، حيث كان مسجونًا، دعا وونغ، البالغ 22 عامًا،&المتظاهرين إلى مواصلة حملة الاحتجاجات والعصيان المدني.&

وقال: "نطالب كاري لام بالتنحّي، وسحب قانون تسليم المطلوبين نهائيًا، والتراجع عن وسم الـ(شغب)"، في إشارة إلى الوصف الذي أطلقته لام على المحتجين في وقت سابق هذا الأسبوع. &

كما دان وونغ السلطات لإطلاقها الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي خلال الاشتباكات العنيفة بين المحتجين والشرطة الأربعاء.

وقال: "عندما كنت في السجن رأيت كاري لام وهي تبكي في بث تلفزيوني على الهواء مباشرة. كل ما يمكنني قوله هو إنه عندما ذرفت الدموع، كان مواطنو هونغ كونغ ينزفون الدماء في أدميرالتي"، وهي المنطقة التي حدثت فيها المواجهات.&

الصين تجدد دعمها
هذا وأكدت الحكومة الصينية مجددا الإثنين دعمها لرئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام، التي تواجه دعوات إلى الاستقالة بعد تظاهرات ضخمة في المستعمرة البريطانية السابقة ضد مشروع قانون حول تسليم مطلوبين إلى الصين، علق حاليًا.

وغداة تظاهرة ضمت نحو مليوني شخص في هونغ كونغ، بحسب المنظمين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ إن "الحكومة المركزية ستواصل دعم رئيس السلطة التنفيذية للمنطقة الإدارية الخاصة" أي هونغ كونغ.

وأعلنت لام التي تعتبر مرتبطة بشكل وثيق ببكين، السبت أنها علقت حتى إشعار آخر عرض مشروع القانون على برلمان هونغ كونغ. وقد قدمت اعتذاراتها الأحد لتسببها في خلافات في المدينة التي شهدت بعد ذلك تظاهرة هائلة. وأصبح المحتجون يطالبون الآن بسحب مشروع القانون بشكل نهائي وبرحيل لام.